بيروت – البلاد
دخل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على خط الأزمة السياسية في بلاده، محذرا من نتائج تعطيل الاستحقاق الرئاسي، مؤكدا أن إن أي سعي لتعطيل الاستحقاق الرئاسي يهدف إلى إسقاط الجمهورية.
ولا تلوح أية بادرة لانفراجة أو الوصول إلى توافق بين القوى السياسية اللبنانية على رئيس جديد، ينتخبه مجلس النواب اللبناني. وما لم يتم هذا الاتفاق على مرشح توافقي لمنصب الرئيس، فسيكون لبنان على موعد مع تكرار سيناريو الانتخابات الرئاسية الأخيرة، حين شهدت البلاد فراغا رئاسياً استمر لمدة عامين ونصف العام، نتيجة تعطيل “حزب الله” وحلفائه النصاب قبل التوصل لتسوية قادت إلى انتخاب ميشال عون رئيسا، ولا يزال الحزب الموالي لإيران يعرقل مساعي الانتخابات طمعا في الاستيلاء على السلطة لفترة أخرى. وقال البطريرك الراعي، أمس (الأحد): “بأي راحة ضمير، ونحن في نهاية الشهر الأول من المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية، والمجلس النيابي لم يدع بعد إلى أي جلسة لانتخاب رئيس جديد، فيما العالم يشهد تطورات هامة وطلائع موازين قوى جديدة من شأنها أن تؤثر على المنطقة ولبنان”.
وقال: “صحيح أن التوافق الداخلي على رئيس فكرة حميدة، لكن الأولوية تبقى للآلية الديمقراطية واحترام المواعيد، إذ إن انتظار التوافق سيف ذو حدين، خصوصا أن معالم هذا التوافق لم تلح بعد”، مشيرا إلى أن انتخاب الرئيس شرط حيوي لتبقى الجمهورية ولا تنزلق في واقع التفتت الذي ألمّ بدول محيطة”، مؤكدا أن طريق الخلاص من الأزمة السياسية الحالية بلبنان هو انتخاب رئيس للجمهورية بالاقتراع لا بالاجتهاد، وبدون التفاف على هذا الاستحقاق المصيري.