الرياض ـ البلاد
حذَّر استشاري الأمراض الباطنية والصدرية وأمراض النوم، الدكتور صالح الدماس، من أن النوم ساعات قليلة يوميًّا من أسباب الإصابة بـ»الزهايمر»، وبيَّن أن أصحاب «متلازمة الحرمان من النوم» أعمارهم أقصر.
وتفصيلاً، نصح الاستشاري الدماس مَن يعانون صعوبة الدخول في النوم بالتوقُّف عن تناول أي مشروبات تحتوي على الكافيين قبل الرابعة عصرًا، لافتًا إلى أنه يُفضَّل تجنُّب تعاطي التدخين أو شرب القهوة قبل ست ساعات من النوم.
وأكد في هذا الإطار أهمية ممارسة الرياضة، وتخفيف الوزن، وتناوُل نظام غذائي صحي جيد، وتثبيت مواعيد النوم والاستيقاظ؛ لكي ينعم الإنسان بنوم صحي عميق وهادئ، وصحة جيدة.
واعتبر الدكتور الدماس تناوُل أي أدوية تساعد على النوم سلوكًا غير صحي، مشيرًا إلى أن الوضع الفطري أن ينام الإنسان فترة بين التاسعة والعاشرة مساء حتى الرابعة أو الخامسة صباحًا.
ولفت إلى أن «معظمنا لا يتبع هذه الساعة الحيوية للجسم بسبب نمط الحياة الحديث، ووجود وسائل التقنية الحديثة، ووسائل الترفيه والمقاهي والمطاعم التي تفتح لساعات متأخرة من الليل».
وأضاف: «هناك العديد من الناس الذين يؤدون أعمالاً في الفترة المسائية، وهذه الحالات مضادة للفطرة الطبيعية والساعة البيولوجية؛ وبالتالي تؤدي في معظم الأحيان إلى متلازمة (الحرمان من النوم)».
وحذَّر من أن عدم حصول الشخص على ساعات نوم كافية له عواقب وخيمة على الصحة الجسدية والعقلية والنفسية
وبخصوص مَن يفضلون أداء رياضتهم ليلاً لفت الدكتور الدماس إلى أن ممارسة الرياضة ليلاً تُسبب اضطرابات النوم، وأوضح أن مَن يمارسون التمارين عند العاشرة مساء يؤثر ذلك سلبيًّا على دخولهم في النوم، ويؤدي للإصابة بالأرق. موصيًا بممارسة الجهد البدني قبل ساعات عدة من النوم.
وأردف: «الوقت الأمثل أن ينام الشخص بين الـ10 والـ11 مساء، ويمارس الرياضة في فترة ما بين العصر والمغرب؛ إذ تسبق النوم بـ4-5 ساعات».
وعن عدد ساعات النوم الطبيعية للإنسان أوضح الدكتور صالح الدماس أن «الشخص البالغ يحتاج في المعدل بين 7-9 ساعات يوميًّا، وهذا هو الحد الأدنى (7 ساعات)، والحد الأعلى (9 ساعات)، فما قَلَّ أو زاد غير صحي».