(ديارنا السعودية) لطالما ترددت هذه الجملة على مسامعنا في طفولتنا، ولعل خير دليل على تجسيد المغزى منها هو قصة توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، الذي وحد هذه البلاد لبناء دولة عظيمة تكون الدار والسكن لكل القاطنين فيها دون تفرقة سواء كانوا من المواطنين أو المقيمين بقيادة رشيدة لا ترضى إلا بالمراكز الأولى في شتى المجالات وكافة الاصعدة.
تحتفل المملكة في الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام بيومها الوطني حيث يؤكد ذلك أن اليوم الوطني له أهمية كبيرة للمواطنين والمقيمين للتأكيد على الانتماء الكبير إلى الدار التي فتحت أبوابها للجميع وجعلت لهم كيان من خلاله يتعلمون ويعلمون ويحققون ويشاركون ويساهمون فيه جميعاً من أجل النهوض بتلك الدار.
ويستذكر المواطنون هذا اليوم وهم يعيشون واقعًا جديداً حافلاً بالمشروعات التنموية الضخمة التي تقف شاهدًا على تقدم ورقي المملكة أسوة بمصاف الدول المتقدمة، كما انها تعد نموذجاً للتوافق والتعاضد والتلاحم بين القيادة والشعب.
بعد هذا كله ألا يحق لنا أن نفتخر بهذه الدار التي يعلو شأنها بين الأمم، ويبقى شامخًا مهما مرّت العصور ودارت الأزمان، الدار التي لا يليق بها إلّا القمم الشامخات والمكانة العالية فوق سحب السماء، وهي المنارة التي ما فتئت تضيء بين شعوب الأرض.