رياضة مقالات الكتاب

مزمار العنبر لا يطرب الأهلاوية!

“زامر الحي لا يطرب”.. هو أحد الأمثال العربية الشهيرة، فمهما قدم زامر الحي من عزف فإنه لن يطرب ساكنيه، وقد يصف هذا المثل العربي القديم حال المدرب الوطني يوسف عنبر الذي أسندت له قيادة الأهلي في المباريات الثلاث الأخيرة من دوري الدرجة الأولى، وسط ظروف صعبة، فحقق انتصارين وتعادلا، وجمع سبع نقاط من أصل تسع، أي ما يعادل 80 % من مجموع نقاط المباريات الثلاث التي أشرف عليها فنيا، وهو ما عجز عنه المدرب سيبولدي، الذي تمت إقالته بعد الخسارة من الأخدود في الجولة الثانية، مع وصول إدارة وليد معاذ المكلفة. لا شك أن دوري الدرجة الأولى، صعب ومتقلب النتائج، وليس بالسهولة التي كان يتوقعها البعض، خاصة إذا ما أجبرت الظروف أحد الكبار باللعب فيه كما حدث للأهلي. فالكل شاهد المباريات الخمس الأول للفريق الأهلاوي، وكيف تلعب الفرق أمامه بقفل ملعبها بأكبر عدد من اللاعبين، والاعتماد على المرتدات، واستغلال الأخطاء الفردي للاعبي الأهلي، كما شاهد الجميع كيف تعادل الأهلي أمام القيمصومة في أول مبارياته وكيف خسر بثنائية أمام الأخدود.

فدوري الدرجة الأولى يحتاج لمدرب متمرس وخبير فيه، وعلى اطلاع تام بأسلوب وطرق لعب الفرق الأخرى، ومن المغامرة أن تأتي بمدرب لم يخض تجربة في هذا الدوري الصعب، وإذا ما أصرت الإدارة الأهلاوية المكلفة بقيادة معاذ وتيسير، على فكرتها بجلب مدرب جديد لم يسبق له خوض غمار منافسات الدرجة الأولى، فهي بلا شك مغامرة محفوفة بالمخاطر.
الفريق الأهلاوي لابد له أن يتكيف مع أجواء دوري الأولى، وبما أن الفريق بدأ في الخروج من أزمته خلال المباراة الأخيرة أمام أحد، التي كسبها بثلاثية وبأداء أكثر من جيد. فلماذا لا تبقي الإدارة على الجهاز التدريبي بقيادة يوسف عنبر، الذي بدأ يلملم الأوراق الفنية للفريق التي كانت مبعثرة منذ سنين، ومنحه الفرصة الكاملة والصلاحيات لقيادة الفريق والعودة به من جديد لدوري روشن للمحترفين. أم أن مزمار عنبر لا يطرب إدارة معاذ وتيسير؟!

@Khalidtayyari

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *