الدولية

غضب لبناني تجاه عبث وفوضى «حزب الله»

بيروت – البلاد

تضاعف الغضب اللبناني على المليشيا الإيرانية التي ابتزت المواطنين ودمرت بلادهم وخلقت فوضى بلا هوادة بالقتل والسرقة ونهب الأموال، ما دفع لبنانيين غاضبين إلى اقتحام المصارف لاستعادة أموالهم، بعد فقدانهم الثقة في حكومتهم الموالية لطهران، إذ يصف المودعون المصارف بـ”أوكار القهر” لحجزها أموال الناس دون وجه حق، ولم تسلم حتى مناطق الجنوب من الاقتحامات، ما يؤكد أن حزب الله فقد شعبيته على أراضيه، فيما اشتعل الغضب في العاصمة بيروت، عندما اقتحم مودعون أيضا بنوكا لاسترداد أموالهم، في وقت أعلنت جمعية المصارف أنها قررت إقفال كافة البنوك في البلاد، لمدة 3 أيام، بدءاً من يوم غدٍ.

وتأتي تلك الحوادث بعد يومين على إقدام الشابة سالي حافظ على اقتحام مصرف في بيروت من أجل المطالبة بالحصول على أموالها التي حجزها المصرف دون وجه حق، بهدف معالجة شقيقتها المصابة بسرطان في الرأس، قبل أن تحصل على مبلغ 13 ألف دولار وتفر إلى مكان مجهول. وقد فتحت هذه الاقتحامات باب التساؤلات حول تكرار هذه الظاهرة خلال الآونة الأخيرة، ولجوء عدة مودعين إلى استرجاع جزء من أموالهم بالقوّة بعدما تعمّدت المصارف حجزها من دون مسوّغ قانوني ليستفيد منها حزب الله في مشروعه الإيراني.

ومع انهيار الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد بشكل غير مسبوق، وتدهور قيمة العملة المحلية، والغلاء، وسط ارتفاع نسب البطالة بفعل سياسات حزب الله الموالي لطهران، تمكّن 4 مودعين فقط هم، عبد الله الساعي، وبسام الشيخ حسين، ورامي شرف الدين وسالي حافظ من تحصيل قسم من ودائعهم بالقوّة، وسط توقّعات بأن يرتفع العدد في الأسابيع المقبلة بعدما استفحلت الأزمة، وتخطّى الدولار عتبة 37 ألف ليرة في السوق السوداء. ولطالما حذّر المودعون الجهات السياسية والمصارف ومصرف لبنان من الاستهتار بقضيّتهم كي لا تخرج الأمور عن السيطرة، لكن لا يبدو حتى الآن أن البنوك اللبنانية في صدد تدارك الوضع عبر السير بإجراءات تُخفف عن كاهل المودعين.

من جهة ثانية، اختتم “نواب قوى التغيير” أمس (السبت)، الجولة الأولى الاستطلاعية من مبادرتهم الرئاسية؛ التي تستهدف التوافق على مرشح “إنقاذ” توافقي لرئاسة البلاد قبل نهاية المهلة الدستورية، في 31 أكتوبر يخلص البلاد من سيطرة الموالين لحزب الله وموكليه، حيث يسعى نواب التغيير من مبادرتهم إلى “لبننة الاستحقاق الرئاسي”، وقطع الطريق أمام وصول مرشح حزب الله وحلفائه لرئاسة البلاد. وضمن مبادرتهم الرئاسية، التقى وفد من نواب التغيير، أعضاء تكتل الجمهورية القوية (التكتل النيابي لحزب القوات”، بحضور رئيسه سمير جعجع. ومع الاجتماع بتكتل الجمهورية القوية تختتم الجولة الأولى الاستطلاعية لمبادرة نواب قوى التغيير الرئاسية، والتي التقى خلالها بالكتل النيابية “باستثناء 4 نواب لتعذر اللقاء، وفقا للنائب عن تكتل قوى التغيير وضاح الصادق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *