لندن – البلاد
تعهّد ملك المملكة المتحدة تشارلز الثالث بأن يحذو حذو والدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية، وأن يعمل من أجل السلام في أيرلندا الشمالية.
وتحدث الملك تشارلز أمس (الثلاثاء) مع قادة أيرلندا الشمالية السياسيين، وكان منهم أعضاء بأحزاب قومية يريدون استقلال أيرلندا الشمالية عن المملكة المتحدة، وأن تصبح جزءاً من جمهورية أيرلندا. وقال الملك الجديد إنه سيقتدي “بالمثال الناصع” لوالدته وسيسعى لرفاهية الجميع في أيرلندا الشمالية.
من جهته، أشاد رئيس الجمعية الأيرلندية الشمالية، وهو أيرلندي قومي، في رسالة تعزية للملك تشارلز الثالث بدور الملكة إليزابيث الثانية في عملية السلام. وقال أليكس ماسكي، العضو حزب “شين فين”، ضمن المراسم في بلفاست إن قدوة الملكة ساعدت في “كسر الحواجز وتشجيع المصالحة” في أيرلندا الشمالية. من جهة ثانية، حملت طائرة أمس نعش الملكة إليزابيث إلى لندن، حيث سيسجى لخمسة أيام على أن يتبع ذلك جنازة وطنية يحضرها شخصيات عالمية. وسُجي جثمان الملكة لمدة 24 ساعة في كاتدرائية تاريخية في إدنبره، حيث أحاط به ابنها الملك تشارلز وإخوته الثلاثة في وقفة صامتة. وانضم إلى تشارلز شقيقاه آندرو وإدوارد وشقيقته آن في الوقفة الصامتة التي استغرقت عشر دقائق أمس الاثنين في كاتدرائية سانت جايلز، حيث وقفوا برؤوس منحنية على الجوانب الأربعة للنعش بينما كان مشيعون يمرون لإلقاء نظرة الوداع عليه.
وبوفاة الملكة إليزابيث، أصبح تشارلز (73 عاما) ملكا لبريطانيا و14 دولة أخرى بما في ذلك أستراليا وكندا وجامايكا ونيوزيلندا. وسيسافر الملك الجديد إلى الأقاليم الأربعة لبريطانيا قبل الجنازة.