اجتماعية مقالات الكتاب

التربية الصحية

تعتمد فلسفة التربية والتعليم بالمملكة، على منهجية واضحة تهدف إلى الرعاية الصحية الكاملة الشاملة، لجميع الطلاب والطالبات، في كافة المراحل التعليمية، وهي جهود ازدادت تطورا وتنظيما، بما يتماشى مع استراتيجية المملكة 2030، كأسمى الأهداف التي تنادي بها الدول المتقدمة، ومن الطبيعي أن تكون المملكة، في مقدمة الدول العالمية، التي جعلت من هذه الأسس الفلسفية أسلوب حياة، ومن الطبيعي أن تحتوى الحقائب التعليمية، المعتمدة من وزارة التعليم، لمواضيع في المحتوى العلمي، لمعالجة البنية الجسمية وحاجات الطلاب والطالبات بالتعليم العام، ولا سيما في المراحل الدراسية المبكرة، لصغر السِّن وعدم الإلمام بالثقافة الصحية، التي تساهم في اعدادهم عقليا وجسميا، للتَّكيف بالمحتوى الدراسي التعليمي، الذي يؤهلهم لمستويات تعليمية متقدمة، ويكفي المؤسسة التعليمية الجهود المبذولة تعليمياً، في مدارس البنين والبنات.

مع إدراكنا لاستمرارية جهود وزارة الصحة، حفاظا على صحة الأبناء، وهذا ما يؤكده التعاون القائم بين الوزارتين، (التعليم والصحة)، داخل المدن والقرى، وتكثيف الجولات الطبية الميدانية أسبوعياً، خصوصا المدارس التي تزداد بها كثافة الطلاب والطالبات، وبعض الأحياء التي لا زالت تعاني من العشوائية، وينعدم فيها التخطيط العمراني الحديث، وتعاني من مشاكل صحية، ومن المؤكد لدى الوزارتين، من الدراسات المَسْحِيَّة، ما يُؤكد هذه الفرضية، لعدد من الحالات تزيد وتقل، بحسب الوعي والثقافة الصحية، للأحياء السَّكنية، ومنها نماذج كشفت عن حالات سابقة، بغرض الوقاية والوقوف على بعض الحالات مُبكراً، وتحقق تلك الدراسات نتائج إيجابية، كلمَّا كان التعاون بين الوزارتين المعنيتين قائماً، ووزارة الصحة نجحت بمشاريعها الحضارية، عطفا على نجاح المركز الصحية بالأحياء داخل المدن، وقد يساهم في الحملات الطبية الطلاب والطالبات بكليات الطب، بتقديم برامج توعوية ثقافية صحية، داخل مدارس البنين والبنات.

ومن المُمكن توسيع دائرة هذه التوعوية، لتشمل القائمين من الأطباء والطبيبات، بالمراكز الصحية، ومراكز الأحياء التي أثمرت نتائجها، وتفاعلت مع حاجات المجتمع، في الفترات المسائية، ومنسوبي المؤسسات التعليمية، بقدر ما يسمح وقت هذه المؤسسات، سواء في الفترة الصباحية أو المسائية، ويمكن تغطية الفاعليات المصاحبة إعلامياً، وتخصيص جوائز عينية ومعنوية، للمراكز التي قدَّمت فاعليات أكثر تميزاً، كجزء هام يعكس الوعي الصحي الذي حققته هذه الجهات، لذا فإن محتوى المقال بما فيه من فرضيات، تخضع ملاءمة ما تناوله، من قبل الجهات الرسمية، وآراء المجتمع والرأي العام، فهي محل احترام كاتب المقال، والذي يهدف لإيجاد بيئة تربوية تعليمية صحية متكاملة، تقف بجدارة على صحة الأبناء والبنات، للوصول لبنية جسمية، أخذت قسطاً من الراحة والغذاء المتكامل.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *