الدولية

مليشيا الحوثي.. القتل عقوبة المخالفات المدنية

عدن – البلاد

تستخدم مليشيا الحوثي كافة الأساليب القمعية لمصادرة أملاك المواطنين، وابتزازهم ماديا، لدرجة وصلت حد القتل لأتفه الأسباب، حيث يوجه زعيم المليشيا العناصر التابعة له بقتل كل من يعترض طريقهم أو توجد لديه مخالفة تراخيص بناء أو غيرها من الإجراءات المدنية.

وكشف مقطع مصور تداوله ناشطون يمنيون على وسائل الاجتماعي الطرق التي تدير بها ميليشيا الحوثي الشأن العام لليمنيين في مناطق سيطرتها، إذ اتضح أن أهون هذه الطرق هو القتل، حيث أظهر المقطع المصور مجموعة من عناصر الميليشيا، وهم مسلحون لكن بلباس مدني، أثناء تعديهم على عمارة أحد السكان في مدينة صنعاء. وأقدمت عناصر الميليشيا على تكسير وتخريب الأحجار وكل أدوات البناء في العمارة، وهي قيد الإنشاء، كما طردت العمال من العمارة بحجة أن صاحب العمارة مخالف لتراخيص البناء، كما وثّق المقطع أحد عناصر ميليشيا الحوثي وهو يقول لزملائه: «إذا جاء صاحب البيت اقتلوه.. بتوجيهات محمد علي الحوثي»، وهو القيادي الأبرز في الميليشيا وأحد المتحكمين بمركز القرار في إدارة مناطق سيطرتها.

وقال العنصر الحوثي في المقطع المتداول: «أي مخالف اقتلوه»، في صورة تعكس ما تمارسه الميليشيا الحوثية من قمع يومي وابتزاز للسكان بعيداً عن أي اعتبارات قانونية، بينما ذكرت صحيفة «الشارع» اليمنية، إن ميليشيا الحوثي لم تكن في تعديها هذا تبحث عن إزالة خلل أو ضبط مخالفة كما تدعي، وإنما كانت وسيلة للابتزاز تنتهجها للبحث عن جبايات ولنهب ممتلكات السكان بقوة السلاح والتهديد بالقتل. من جهة ثانية، انتقدت فرنسا منع ميليشيات الحوثي دخول المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة، غربي اليمن، وفق الآلية المعمول بها، والتي تٌدار من قبل الأمم المتحدة.

وقالت السفارة الفرنسية لدى اليمن في بيان عبر حسابها على «تويتر»: «نحيي القرار الشجاع والحكيم لرئيس الجمهورية رشاد العليمي لتسهيل دخول ناقلات النفط إلى ميناء الحديدة»، مضيفة: «يوضح هذا القرار إحساسًا كبيرًا بالمسؤولية والتزام الرئيس العليمي الثابت بالسلام، ورغبته مرة أخرى بوضع مصالح الشعب اليمني أولاً»، موضحة أن هذا القرار المهم يأتي في الوقت الذي منع فيه الحوثيون المستوردين من احترام الآلية المعمول بها، والتي تدار من قبل الأمم المتحدة والتي سمحت بالدخول السلس للناقلات منذ بدء الهدنة في أبريل 2022. وأكدت فرنسا أن الحظر الذي فرضه الحوثيون كانت له عواقب إنسانية وخيمة، مما أدى إلى زيادة الأسعار وتقليل توافر البنزين في الخدمات العامة الأساسية، بما في ذلك المستشفيات، مشيرة إلى أن قرار الرئيس العليمي يسمح بمواصلة جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة للتوصل إلى هدنة موسعة، داعية جميع الأطراف للمشاركة في هذه العملية بحسن نية للتحرك نحو السلام، وتلبية تطلعات الشعب اليمني، بينما رحبت المملكة المتحدة بتسهيل الحكومة اليمنية دخول سفن الوقود إلى الحديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *