متابعات

التنوع الثقافي في المملكة قوة محركة للتنمية

 تبوك ـ البلاد

أقام النادي الأدبي بمنطقة تبوك أمس، محاضرة بعنوان: “التنوع الثقافي في المملكة العربية السعودية وفق ‎رؤية 2030″، بحضور عدد من الأدباء والمثقفين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي بالمنطقة.
وتناولت المحاضرة التي ألقتها الكاتبة تغريد الطاسان وأدارها رئيس النادي الدكتور نايف الجهني , المفهوم العام للتنوع الثقافي المدفوع بالقيم التنموية في شتى المجال، والذي جعلت منه رؤية المملكة واقعاً ملموساً , كما تحدثت عما تمتاز به المملكة من ثراء معرفي وثقافي في جميع المجالات حيث إن التنوع الثقافي يعد قوة محركة للتنمية ليس على مستوى النمو الاقتصادي فحسب؛ بل أيضاً كوسيلة لعيش حياة فكرية وعاطفية ومعنوية وروحية أكثر اكتمالاً، وميزةً ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة، في حين يساهم القبول بالتنوّع الثقافي والإقرار به في خلق الحوار بين الحضارات والثقافات، وفي بلوغ تبادل الاحترام والتفاهم.

وتتخذ المملكة من التنوع الثقافي سبلاً لغرس قيم المحبة، وتعزيز ثقافة التعايش السلمي والاعتدال والتسامح، حيث تقيم المملكة علاقات ثقافية مع عدد كبير من دول العالم، كعضو فاعل في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، وتُعد من أبرز الدول الداعمة لمشروعات حفظ التراث العالمي وحماية الآثار والتعريف بالثقافات والتواصل بين الحضارات. وتبذل المملكة ممثلة في وزارة الثقافة جهوداً لخدمة الثقافة والتنمية المستدامة بما يخدم مستهدفات رؤية المملكة 2030، والتي تؤمن بقوة الثقافة والتراث الثقافي والحفاظ عليه، منفذة المبادرات الطموحة لتنمية القطاع الثقافي السعودي بكل أبعاده الإنسانية والحضارية، حيث وضعت الرؤية الطموحة تطور الثقافة جزءاً أساسياً لأهدافها التنموية.

وتسعى المملكة لأن تخدم هذه التوجهات الثقافية ثلاثة أهداف رئيسة هي: الثقافة كنمط حياة، الثقافة من أجل النمو الاقتصادي، الثقافة من أجل تعزيز مكانة المملكة الدولية. بحيث تكون مسهمة مع شركائها من دول العالم المختلفة في التنمية الدولية المستدامة، وفي سبيل الترويج للثقافة السعودية عالمياً، والمعتدة بتاريخها وإرثها وتقاليدها العريقة، إلى جانب تكريس الجهود لجعل الثقافة عاملاً هاماً للتعايش والحوار والسلام، وبناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح بإذن الله. واستطاعت المملكة منذ تأسيس وزارة الثقافة عام 2018م، المحافظة على التراث الغني والتقاليد العريقة والمتنوعة التي تنتمي لـ 13 منطقة، حيث ترتكز توجهات الثقافة في المملكة على أربعة مبادئ أساسية هي القيادة، والدعم، والرعاية، والتطوير لـ 16 قطاعاً ثقافياً وهي اللغة والترجمة، الموسيقى، المتاحف، التراث، المكتبات، المسرح والفنون الأدائية، التراث الطبيعي، المهرجانات والفعاليات الثقافية، فنون العمارة والتصميم، الأفلام، الأدب، الفنون البصرية، فنون الطهي، الأزياء، المواقع الثقافية والتراثية، الكتب والنشر، إلى جانب إطلاق 27 مبادرة ثقافية تعد هي فقط البداية، وأبرزها مجمع الملك سلمان للغة العربية وبرنامج الابتعاث الثقافي وبرنامج ترجم وأكاديميات للفنون وتوثيق التراث الشفهي وغير المادي وغيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *