من الممكن أخذ بعض الآراء والأفكار الاجتماعية على محمل القبول نظراً لأنها قد تمس الواقع وتحظى بالقبول بعد استيعاب المراد منها والهدف من خلفها، حيث يُحظى مجتمعنا بصفة عامة بالتسامح والرضا وقبول الرأي باللهجة الدارجة الذي يتمسك بالقيم والمبادئ الحميدة.
فقد تجد مكياً أو من جدة والطائف أو من مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام، مع آخر وبعد افتراقهما يقول لأخيه أو صاحبه:
(أي خدمة يا غالي) أو (يا سيدي أي خدمات).
فيثلج صدر من سمعها قبل المقصود بالكلام الجميل هذا. ولذا فقد يكاد يسهو أو يتعمد الخطأ زيد أو عمرو من الناس فينبغي تخطئته وتذكيره (وذكر إن نفعت الذكرى) أو تبليغ من يسترق الحاجة في غفلة عن مالكه أو صاحبه حتى ولو في مكان عام، الأمر الذي ينبغي من رأى ذلك من المجتمعين وصاحب الشيء كان في غفلة أن ينبهه ولا حرج في ذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً.