الحراك الإداري بنادي الشباب مختلف هذا الموسم عن المواسم الثلاثة الماضية. العمل الإيجابي يضيء نفقا مظلما في سنوات مضت، وحمل في طياته إخفاقات ميدانية وتخبطات إدارية حولت الليث البطل لحمل وديع لايستطيع النهوض لمواجهة الخصوم.
سقطت ورقة الأرقام القياسية وتجلت النتائج المحبطة للجمهور الشبابي، الذي ظل يتجرع مرارة الهزائم، وفي كل عام يمني النفس بعودة فريقه لمنصات التتويج.. والمحصلة مواسم مخيبة للآمال.
عودة المنقذ خالد البلطان لرئاسة الشباب تنفس معها الجميع الصعداء، وابتسم المشجع المحبط وعاد الرئيس صاحب الإنجازات والخبرة الرياضية لقيادة دفة إدارة النادي العاصمي وكان أكثر شفافية بتصريحاته عندما ذكر أن الموسم الأول لإعادة التوازن للفريق والموسم الثاني لتحقيق مراكز متقدمة والموسم الثالث للمنافسة، ولم يطلق وعودا بالصعود للمنصات، بل طالب بالصبر والمؤازرة ونجح بالعمل الإداري بالميركاتو الصيفي بتعاقدات محلية وأجنبية والتعاقد مع مدرب صاحب نهج هجومي ويحتاج للوقت لظهور بصماته الفنية وتأقلم اللاعبين على طريقته الفنية، وما زال الرئيس يعيد ترتيب الأوراق المبعثرة داخل البيت الشبابي ويحتاج لدعم الشبابيين بالحضور بالمدرجات لإعادة فريقهم لمنصات التتويج، الأمجاد لاتصنع في يوم وليلة وعلى الجمهور الشبابي أن يدعم رئيس ناديهم لإعادة أمجاد شيخ الأندية، ولعل إيجابية العمل الإداري استفزت وحركت أقلام وحناجر المتعصبين لتداول مقولة الأربعة الكبار لمحاولة التقليل من عراقة شيخ الأندية، والرقم الثابت في قائمة الكبار لاسيما أن مقياس الكبار عنوانه البطولات والتأسيس.
الشباب أقدم أندية العاصمة، وتاريخه مرصع بذهب البطولات ولا يقلل من عراقة وتاريخ الشباب إلا جاهل بتاريخ الأندية أو حاقد يخشى عودة الشباب للمنصات، والعودة للبطولات باتت قريبة بعد تدعيمات عناصرية في ميركاتو صيفي مختلف كانت أهداف إدارة الشباب واضحة بالمنافسة على بطولة الدوري في آخر موسم للإدارة بعد مضي ثلاثة أعوام وتبقى موسم يريد البلطان أن يكون موسم تحقيق البطولات في ظل تعاقدات أجنبية ومحلية ذات قيمة فنية عالية تشكل إضافة للشباب داخل المستطيل الأخضر. الكرة في ملعب الجمهور الشبابي لرد الثناء للرئيس بالحضور بالمدرجات وإثبات تزايد شعبية الليث. متى يحضر المشجع الشبابي إذا لم يحضر بهذا الموسم؟