الدولية

تعليق المحادثات العسكرية بين الحكومة اليمنية والحوثي

البلاد – محمد عمر

علّقت الحكومة اليمنية مشاركتها في المحادثات العسكرية المنعقدة مع ميليشيا الحوثي برعاية الأمم المتحدة في العاصمة الأردنية عمّان حتى إشعار آخر، وذلك عقب هجوم عسكري واسع شنته الميليشيا على منطقة الضباب غرب مدينة تعز في محاولة للسيطرة على المنطقة لقطع الشريان الوحيد الذي يربط مدينة تعز المحاصرة بمحافظة عدن، في هجوم هو الأعنف منذ بدء سريان الهدنة الأممية.

وقالت اللجنة العسكرية الحكومية، إنها علّقت المشاركة في المحادثات الجارية في العاصمة الأردنية عمان، بهدف تعزيز الرقابة على الخروقات وتشكيل غرف عمليات مشتركة على مستوى الجبهات في جميع أنحاء البلاد، موضحة أن هذا التعليق يأتي نتيجة لقيام الميليشيات الحوثية بشن هجوم عسكري واسع في محافظة تعز نتج عنه عشرات القتلى والجرحى، مؤكدةً أن هذا الهجوم كان يستهدف إغلاق آخر شريان رئيسي يغذي مدينة تعز المحاصرة منذ سبع سنوات، مضيفة: “يأتي هذا أيضاً في ظل استمرار الخروقات اليومية للهدنة باستخدام الطيران المسير والصواريخ الباليستية والتحشيد المستمر وغيرها من الأعمال العسكرية التي ذهب ضحيتها مئات القتلى والجرحى خلال فترة الهدنة”.

ولا تزال مليشيا الحوثي الانقلابية تستغل الهدنة الأممية للتحشيد ضد الشرعية، بينما تستمر في تسميم عقول الطلاب بمناهج طائفية، فمنذ انقلابها على السلطة تواصل المليشيا تدخلاتها لتغيير المناهج الدراسية، ما من شأنه خلق واقع فكري واجتماعي جديد، بما يضمن أهداف طهران على المدى البعيد في تثبيت أفكار عقائدية ترسخ النفوذ الإيراني في اليمن. وقالت مصادر تربوية في صنعاء إن قيادة ميليشيا الحوثي في وزارة التربية والتعليم أجرت “تحريفات ممنهجة وجوهرية” على مناهج التعليم بما يكرس نهجها وأفكارها.

وأضافت أن المناهج الدراسية للعام الدراسي الجديد، بمرحلتيه الأساسية والإعدادية، أظهرت إجراء المليشيا نحو 420 تحريفاً تكرس لفكرة “الاستحقاق الإمامي للحكم في اليمن” و”تعزيز الحق الإلهي للسلالة الإمامية بالأحقية بالثروة” ووجوب التبعية والتسليم لأمر قياداتها ورموزها، موضحة وفقا لموقع “نيوزيمن” الإخباري، أن هذه التغييرات في المناهج الدراسية الجديدة التي طبعها الحوثيون جعلت النصوص تخدم بالدرجة الأولى أجندتهم من خلال تغيير وقائع التاريخ وتزييفه، وتسييس الرواية التاريخية، وتأويل الآيات والأحاديث النبوية بما يخدم أفكار الحوثي.

من جهته، أكد مسؤول عسكري يمني لـ”البلاد”، أن تفكيك شبكات التخابر الحوثية سيكون له دور كبير فى القضاء على المليشيا، مشيدا بنجاح شعبة الاستخبارات العامة بالمقاومة الوطنية في إسقاط شبكة تجسس حوثية تورطت في التخابر لصالح ما يُسمى جهاز “الأمن والمخابرات” للمليشيا.

وقال العقيد مرسل الكميم بالمنطقة العسكرية الثالثة، إن خلية أعضاء التجسس الحوثية أكدوا في اعترافاتهم تورطهم في التجسس ونقل معلومات للمليشيا من داخل ألويتهم العسكرية في القوات المشتركة قبل أن يتم القبض عليهم، مشيرا إلى أن المليشيا ترتكب جرما بحق مجنديها حيث تزج بهم إلى مهام خطيرة تودي بهم إلى التهلكة وتتخلى عنهم لحظة القبض عليهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *