ربما يبدو الأمر مقززا للكثيرين، لكن باحثين في كوريا الجنوبية، قالوا مؤخرا إنهم تمكنوا من تطوير غذاء شبيه باللحم من حيث المذاق، لكنه مصنوع من الدود، فيما يشهد العالم أزمة غذاء تستوجب البحث عن بدائل تخفف الضغط على الموارد المتاحة.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، فإن باحثين من جامعة “وونك وانغ” الكورية الجنوبية، حضروا غذاءا مما يعرف بـ”دودة الدقيق”، عن طريق مزجها بالسكر، فأضحى مذاقها شبيها باللحم.
وأوضح الباحثون أنهم بدؤوا بإجراء تحليل دقيق لهذا النوع من الدود، ثم طوروه وجعلوه قابلا للأكل، لأن مذاقه بات مشجعا، على حدّ قولهم.
وأعرب العلماء عن أملهم في أن تصل فكرتهم إلى مرحلة التسويق، فيقبل الناس على استهلاك الدود بمثابة طعام لهم، حتى وإن بدا الأمر غريبا.
وتأتي هذه الخطوة فيما تشجع منظمة الأمم المتحدة على استخدام الحشرات في صناعة الغذاء، وسط توقعات بأن يصل عدد سكان العالم إلى 9.7 مليار نسمة بحلول سنة 2050.
وأورد تقرير سابق صدر عن الأمم المتحدة في 2021، أنه من شأن استهلاك الحشرات القابلة للأكل، أن يحسن أمد الحياة ويساهم في الأمن الغذائي، فضلا عن تقليل الأضرار التي تلحق بالبيئة من جراء الإقبال على المصادر التقليدية للبروتين.
ويقول خبراء تغذية إن الدود له الكثير من المنافع الغذائية، لكن نظرة الناس إليه ما تزال سلبية في كثير من دول العالم.
ويشرح هي تشو، وهو باحث مشارك في الدراسة، أن الحشرات لها قيمة غذائية وصحية مهمة، لأنها تحتوي على قدر عال من الأحماض الدهنية والمعادن والألياف والبروتين “وهذا يعني أنها لا تختلف كثيرا عن اللحم”.
ووجد الباحثون أن مذاق الدود يختلف بحسب طريقة التحضير، فإذا جرى طهيه عن طريق البخار، يكون شبيها بالذرة، وفي حال تم تحميره أو قليه، يصبح أقرب إلى الروبيان من حيث المذاق