منذ أن أطلق أول دوري في عام 1976 حتى دوري 2021/2022، وفريق الأهلي هو أحد أعمدة هذا الدوري. سنوات وسنوات نشاهد الأخضر والأبيض، وشعار الدرع والنخلة والسيفين في الدوري وعلى قصمان اللاعبين، وعلى البساط الأخضر مبتلا بالعرق وملتصقا بالعشب. وعلى شاشات التلفاز مرة يتوج بلقب، وأخرى منافس شرس حتى الجولة الأخيرة.
اليوم.. ونحن على بعد ساعات من انطلاق قطار دوري 2022/2023 الذي سينطلق دون عربة فرقة الرعب” الأهلي” بلا صدى في مدرجات الملاعب لنسمع( لك العهد والعشق والانتماء وخلفك نمضى صباح مساء، لتبقى مجيدا وفخرا وعيدا وصرحا فريدا يطال السماء.. .. وعبر الزمان سنمضى معا).
يا ترى هل سيكون لهذا الدوري طعم ولون وهو يفتقد لون الحياة، وأحد الفرق التي أسست كرة القدم ورفعت اسم المملكة عاليا في المحافل الخليجية والعربية والآسيوية، ولقبه ملك الإنسانية الملك عبد الله، يرحمة الله، بسفير الوطن.
الكل غير مستوعب هبوط الأهلي للدرجة الأولى حتى الآن! ويتساءلون كيف سيكون حال النسخة 48 من دورينا بلا ديربي جدة التاريخي ولا كلاسيكو المتعة أهلي هلال ولا إثارة أهلي نصر ولا مشاكسات أهلاوية شبابية.
هبوط الأهلي أصبح أمرا مسلما به، وحقيقة مؤلمة وبصمة عار لإدارة النفيعي، وهاهو الفريق يستهل مبارياته في دوري يلو بالقيصومة.
ولكن ماذا بعد قوع الفاجعة ومشاهدة الأهلي يركض في ملاعب الدرجة الأولى.. كيف السبيل للعودة لمكانه الطبيعي؟
لا شك أن إدارة النفيعي واجب ولزام عليها إعادة القلعة لمكانها الطبيعي وترميم جدرانها المتصدعة التي انهارت على سكانها. لا شك أن أخطاء النفيعي الإدارية الموسم الماضي ساهمت- بشكل مباشر- في هبوط الفريق.. عناد ومكابرة وإصرار على الأخطاء وعدم معالجتها بشكل سريع، وعدم الإنصات للعقلاء من الأهلاوية، والاكتفاء بمشورة المدير التنفيذي.
لا ينفع البكاء على اللبن المسكوب، فقد وقعت الفأس في الرأس، وهبط الأهلي، فعلى العشاق مساندة الكيان، من أجل الكيان، لا من أجل النفيعي أو غيره. فالكيان باق والأشخاص سيرحلون يوما ما. لابد من تكاتف الجميع والوقوف خلف الفريق مساندة ومؤازرة على قلب رجل واحد، حتى يعود سريعا لدوري المحترفين الموسم القادم، الذي سيصعد إليه 4 فرق.
khalidtayyari@