في الوقت الذي تعزز فيه المملكة أهميتها اللوجستية بين قارات العالم، تواصل مبادراتها النشطة في المحافظة على سلامة البيئة، حيث تشاطر دول العالم الاهتمام بمواجهة التحديات البيئية المتنامية، وفي هذا السياق تبدو جهود المملكة كبيرة ورائدة في أكثر من مجال وعلى أكثر من صعيد لضمان سلامة كوكب الأرض والملاحة البحرية في العالم خاصة البحر الأحمر أحد أهم الشرايين الملاحية لحركة التجارة الدولية، وأيضا حماية البيئة البحرية من النفايات بمختلف أنواعها، بما يعزز من حماية الثروة السمكية والأحياء المائية والحفاظ عليها، وتحقيق الاستدامة البيئية، والاستثمار الأمثل لثرواتها والعمل الدؤوب على حماية الشواطئ والمحميّات، ويعزز ذلك إطلاق منظومة من المراكز البيئية المتخصصة.
وفي إطار هذا الاهتمام النوعي، يأتي انطلاق التمرين التعبوي (استجابة 9) في جازان، الذي ينظمه المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي نظرا لما للبحر الأحمر من قيمة استراتيجية كبيرة، تبدو واضحة في الجهود المتواصلة للمملكة والرامية للمحافظة على بيئتها البحرية وثرواتها الهائلة، والعمل على ضمان استدامتها وتجنب أي تأثير سلبي، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على استقرار الأسواق العالمية وضمان كفاءة الإمدادات المتزايدة لاحتياجات الإنسان في هذا العصر.