واشنطن – البلاد
تأكيدا لتورط الحرس الثوري الإيراني في عمليات إرهابية متنوعة، أقر عضو سابق في الحرس أن مسؤوليه تورطوا في عمليات اغتيال فاشلة، مؤكداً أن سلسلة الإخفاقات هذه ألحقت أضرارا جسيمة بمخابرات الحرس، مبينا أن نائب هيئة مكافحة التجسس ونائبين أحدهما سابق والثاني حالي في هيئة العمليات الخاصة في استخبارات الحرس لعبوا دورًا في هذه العمليات، ما يعني أن كبار المسؤولين في الحرس متورطين في عمليات إرهابية بمختلف دول العالم، وهو ما يدفع واشنطن لرفض رفع اسم الحرس من قائمة الإرهاب.
وقال المسؤول السابق بالحرس الثوري، وفقا شبكة “إيران إنترناشيونال” إن روح الله بازقندي نائب هيئة مكافحة التجسس كان مسؤولاً عن العملية التي استهدفت قنصل إحدى الدول وثلاث سائحات، مشيرا إلى أن نائب العمليات الخاصة لجهاز استخبارات الحرس شارك في إخفاقات متتالية في هجمات مسؤولي دول، وقام نائب سابق في الاستخبارات بعمليات اغتيال متعددة في قبرص، مشددا على أن إخفاق هيئة مكافحة التجسس تسبب باغتيالات شخصيات في برنامج الصواريخ الإيراني. وتراوغ إيران بملف الحرس الثوري مقابل النووي، فبعد إصرارها في وقت سابق على رفع اسم الحرس من قائمة الإرهاب، قالت مؤخرا إنها على استعداد على التنازل عن هذا الشرط، ما اعتبره مراقبون مناورة إيرانية جديدة لكسب الوقت. وبينما تقول إيران إنها حصلت على تنازلات بشأن إحياء اتفاقها النووي، ينفي مسؤولون أمريكيون حصول ذلك، معتبرين أن طهران تظهر عكس ما تخفي. وقال مسؤول أمريكي إن “التقارير المنشورة عن قبولنا أو استعدادنا لتقديم تنازلات لإيران للعودة إلى الاتفاق النووي خاطئة تمامًا”، مضيفا: “كنا نراجع رد طهران على اقتراح أوروبا وحافظنا على اتصالاتنا المنتظمة مع الاتحاد الأوروبي”، مشيراً إلى أنه لا صحة لتقديم تنازلات لإيران.
وأكدت المتحدثة السابقة باسم الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس، أن لدى إدارة بايدن وجهة نظر مختلفة عن الشرق الأوسط، وبينما النظام الإيراني في وضع سيئ، فإنه يريد توفير الأموال وزيادة الإرهاب في المنطقة والعالم. ولفتت إلى أن مستقبل أي اتفاق مرهون بطهران، فإذا لم يوقفوا سلوكهم في الشرق الأوسط ودعم الإرهاب، فلن يكون هناك اتفاق نووي مستدام. يذكر أن المفاوضات النووية التي امتدت أشهراً كانت دخلت مؤخراً مرحلة حاسمة، قد تفضي قريباً إما إلى اتفاق يبصر النور، أو جولة أخرى من المماطلة، لاسيما أن طهران وواشنطن لا تفضلان الإعلان عن موت هذا الاتفاق. في حين تعكف حالياً الأطراف المعنية، خصوصاً بروكسل وواشنطن، على دراسة الرد الذي تقدمت به طهران على مقترح الاتحاد الأوروبي، الذي يهدف لإنجاز تفاهم أخير.