رياضة مقالات الكتاب

مركز التحكيم.. قصص لا تنتهي!!

من المعلوم أن الأنظمة واللوائح الموضوعة لتنظيم كرة القدم خاضعة للتغيير المستمر لخدمة اللعبة، وهذا ما يحدث باستمرار من الفيفا ولجانه المختلفة، وهذا أمر صحي لتطوير اللعبة وأحكامها. لكن قضية اللاعب محمد كنو، وما حدث فيها من مساجلات وردود واسعة من قطبي القضية الهلال والنصر، ومعهما اللاعب لم نشهد لها مثيل من قبل.
فالهلال المعروف بقلة بياناته الإعلامية والتفرغ تماماً للملعب، أصبح يصدر بيانات مختلفة وهذا أمر غير معتاد منه، بل أصبح المتابع من بعيد يشعر أن المتغيرات الحاصلة هي من أخرجت الهلاليين عن طباعهم.

وبيان الهلال الأخير وملاحظاتهم كانت واقعية، فمركز التحكيم أصدر بياناً عن طريق الهيئة التحكيمية المناطة بالنظر في القضية للإعلام، وهذه الواقعة تحدث للمرة الأولى، فالأنظمة لا تجيز إصدار أي أمر إعلامي أو متعلق بوسائل التواصل الاجتماعي في قضايا منظورة. فلماذا لم يلتزم بالعمل وفق اللوائح ناهيك عن التأخير الكبير في إصدار القرار سواء في صالح الهلال أو النصر، أو ضد اللاعب. هناك قضايا مشابهة سابقة لم تأخذ كل هذا الوقت من المداولات، بل تم تطبيق التدابير الوقتية فيها وتعليق العقوبات؛ حتى يتم النطق بالحكم وهذا يكفل مساواة الجميع وعدم وقوع الضرر على أي ناد، حتى يبت في القضية لأن التأخير وقع من المحكم، وليس من النادي. لكن في هذه القضية.. الهلال هو المتضرر من هذا التأخير لأن الوقت المحدد لإصدار القرار سيوافق نهاية فترة التسجيل الصيفية، وبالتالي عدم استطاعة الهلال تدعيم فريقه بأي لاعب محترف حتى لو تم الحكم لصالحه.

الهلال بطل القارة وبطل الدوري وبطل السوبر وتأهل لدور16 في آسيا والتأخير في إصدار القرارات يؤزم موقفه، وهو سيقابل فرقا من دول أخرى تم دعمها بكل قوة لتجاوز الهلال المنافس الشرس على جميع البطولات.
نحن ننتظر نهاية مسلسل هذه القضية التي بدأت منذ ليلة عيد الفطر وحتى الآن. مع أمنياتي بأن يستفيد الجميع من كل ما جرى وحصل.
إضاءات..
الأخطاء موجودة منذ عمر البشرية، وهذا ديدن الحياة، لكن الخطأ الأكبر هو الاستمرار فيه أو عدم تعديله، ولتحقيق المساواة يجب أن تراجع كل القوانين والأنظمة وإعادة مسارها القانوني.
Mohmed_aljlaihe@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *