تشهد المملكة حراكا قويا لبلورة الرؤى حول آفاق اقتصاد المستقبل وتحدياته، على ضوء التطور المتسارع في الاقتصاد المعرفي والتقنيات المالية التي باتت لغة العصر وركيزة قوية لهذا التطور.
وفي هذا الحراك النشط تحرص المملكة على تعزيز الحضور العالمي من العقول والخبرات ودوائر الاستثمار، حيث تنطلق أعمال الدورة العاشرة لمنتدى الرياض الاقتصادي خلال نوفمبـر القادم، وعلى طاولته جدول أعمال قوي ودرسات طموحة تشمل ربط مناطق المملكة بالسكك الحديدية وتأثيرها على ازدهار السياحة والخدمات اللوجستية، ودراسة أهمية توحيد وانسجام القطاعات في تشريعات إصدار الرسوم والضرائب والزكاة وتوحيد مرجعية الإصدار، ودراسة عن آفاق وتحديات مجال العمل الجديد (العمل الحر – العمل المرن – العمل عن بُعد)، وأخيرًا دراسة الاستثمارات الجديدة والتحوّل الرقمي والاقتصاد المعرفي.
كما تشهد المملكة مؤتمراً عالمياً للابتكار في مجال المدفوعات والتقنية المالية، في إطار تعزيز مكانة المملكة الرائدة كعاصمة للتقنية الرقمية في المنطقة، وتقدما متصاعدا على خارطة الابتكار العالمي، مما يعكس الحرص على تسريع الانتقال إلى مجتمع أقل اعتمادًا على النقد بما يتماشى مع إستراتيجية البنك المركزي السعودي وتطلعات برنامج تطوير القطاع المالي، أحد برامج رؤية المملكة 2030 الطموحة.