جدة – البلاد
أوفت الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز بوعودها، وأكدت أنه الدوري الأقوى في العالم دون منازع؛ حيث حملت الإثارة والندية التي كان ينتظرها عشاق الـ “بريميرليغ” بكل شغف.
كان تعثر مانشستر يونايتد الأبرز في الجولة الافتتاحية بعد الهزيمة (1-2) بملعبه من برايتون، لكن بالنظر إلى فريق المدرب غراهام بوتر صاحب المركز التاسع في الموسم الماضي فليس من الصادم استمرار الأداء الجماعي الجريء لبرايتون.
خلال فترة الإعداد للموسم احتاج يونايتد إلى عمل وتحولات أكبر من اللاعبين، أكثر من الفرق الخمسة التي أنهت الموسم الماضي فوقه في الترتيب، لكنه أبرم صفقات بارزة أقل من منافسيه.
وبدأ المدرب إيريك تن هاغ مباراته الأولى بالدوري معتمداً على سكوت مكتوميناي وفريد في وسط الملعب، ولم يبد هذا الثنائي أبداً المردود والمستوى المطلوب.
وفي ظل غموض مستقبل كريستيانو رونالدو وإصابة أنطوني مارسيال اضطر تن هاغ للعب دون رأس حربة، ورغم المخاوف المستمرة من مركز الظهير الأيمن نال ديوغو دالوت فرصة أخرى للإقناع.
وواجهت سياسة يونايتد في التعاقدات هجوما من النقاد في السنوات الأخيرة، وأظهرت الأشهر القليلة الماضية أنه لم يحدث تغيير.
هالاند يتأقلم مع السيتي
كان من الأسئلة الملحة بخصوص الانتقالات قبل بداية الموسم.. هل يمكن أن يتأقلم أسلوب البطل مانشستر سيتي مع رأس الحربة الكلاسيكي هالاند؟
وتبدو الإجابة واضحة الآن بعد أن سجل المهاجم النرويجي القادم من بروسيا دورتموند هدفي الفوز (2-0) على وست هام يونايتد في أول مباراة له بالدوري الممتاز، لأن سيتي لم يتأقلم فقط بل أضاف سلاحاً خطيراً إلى ترسانته.
وهالاند مهاجم تقليدي بما يعني أنه طويل القامة وقوي في ألعاب الهواء، لكنه أظهر لمسته الفعالة أمام المرمى في الهدف الثاني وكشف عن سرعته وبراعته الخططية أيضاً.
وربما من الصعب أن يستمر بنفس متوسط أهدافه في الدوري الألماني، لكن من يمكنه الرهان على ألا يواصل الغزارة التهديفية في إنجلترا؟
نونيز مستعد لتعزيز خطورة ليفربول
ربما تكون الحسنة الوحيدة من تعادل ليفربول (2-2) مع فولهام أداء مهاجم أوروغواي داروين نونيز الذي ترك بصمة مبدعة بعد نزوله بديلاً بتسجيل هدف وصناعة آخر.
وأربك نونيز (23 عاماً) دفاع فولهام وتعاون بشكل جيد مع محمد صلاح بعد شوط أول بلا أنياب هجومية من وصيف بطل الموسم الماضي.
وإذا استمر نونيز بهذا المستوى الواعد سينسى الجميع قريبا انتقال ساديو مانيه إلى بايرن ميونيخ وكذلك البداية الباهتة للموسم، أما صلاح فواصل كتابة التاريخ وسجل في افتتاحية مباريات فريقه للموسم السادس على التوالي.
فيلا بحاجة للعمل
نال الإحباط من ستيفن جيرارد مدرب أستون فيلا بسبب الأداء أمام بورنموث، فرغم الاستحواذ افتقد الكفاءة في الثلث الأخير ليخسر (2-0).
وبدا الفريق الذي كلف تجميعه أموالاً طائلة، باهتا وسدد مرتين فقط على المرمى من إجمالي 15 محاولة.
وغابت فاعلية صانع اللعب فيليب كوتينيو وأخفق المهاجم داني إنغس في ترك بصمة.
برنتفورد ملك الانتفاضات
ليفربول (20 نقطة) هو الوحيد الذي جمع نقاطاً أكثر من برنتفورد (15) بعد التأخر في النتيجة في الموسم الماضي، وبرهن “النحل” مجدداً على براعتهم في تعويض التأخر.
وكرر برنتفورد ذلك حين حول تأخره بهدفين إلى تعادل (2-2) مع ليستر سيتي، وللمرة الأولى أهدر “الثعالب” التقدم بهدفين على أرضهم في الدوري منذ 2003.
ورغم أن توماس فرانك مدرب برنتفورد قد يعتبر هذا إيجابياً، لكنه أظهر قلقا من استقبال فريقه الهدف الأول في 25 مرة بالموسم الماضي، وتكرر ذلك مجدداً في ملعب كينغ باور.
ويبين هذا شجاعة برنتفورد ورغبته في انتزاع النقاط بعد التأخر، لكنه يحتاج للتحسن في كيفية دخول المباريات.