متابعات

إجراءات السلامة تقي من حالات الغرق

 جدة ـ البلاد

يعتبر موسم الصيف بمثابة فصل النزهة والرحلات والسفر للابتعاد عن الأجواء الحارة إلى الطقس المعتدل، كما إن السباحة هي النشاط الأكثر ممارسة فيه ولكن كل مرة تطالعنا سيناريوهات وفواجع غرق كما حدث أمس في جدة ، فعدد الذين يتعرضون للغرق يزداد في فصل الصيف أكثر من أي فصل آخر، حيث تشير إحدى الدراسات إلى أن نسبة الغرق في الصيف تبلغ قرابة 47 % بينما تبلغ 20 % في الشتاء و33 % خلال الخريف، ولا يكاد يمر موسم صيف دون ضحايا غرق لذلك سبق وأن كشفت وزارة الصحة عن حزمة من الإجراءات للتعامل مع حالات الغرق وكيفية إسعاف الغريق لافتة إلى ضرورة التقيد بإجراءات السلامة عند استخدام المسبح ​​​، وإنه عند رؤية غريق يتوجب طلب النجدة من المتواجدين في المكان، فضلا عن التأكد من أن المحيط آمن للمنقذ.


وانتشال الغريق من الماء فورًا إذا كان قريب، وإذا كان بعيد لا يجب السباحة إليه إلا إذا كان المنقذ سباحًا ماهرًا. كما يجب وضع الغريق على أرض مستوية مستلقيًا على ظهره، ويجب الحذر عند التعامل معه فقد يكون فاقدًا وعيه بسبب ارتطام رأسه إلى جانب مناداة الغريق وهز كتفيه للتأكد من استجابته، وإذا لم يستجب الغريق للنداء فيجب التحقق من تنفسه ، وإرسال شخص للاتصال بالهلال الأحمر (997) ،أما إذا كان الغريق يتنفس: وضعه في وضع الإفاقة وتدفئته بالملابس أو البطانية وتغيير ثيابه المبللة وانتظار سيارة الإسعاف ، وإذا لم يكن يتنفس رفع رأس الغريق عن طريق وضع يد على جبينه ويد أسفل ذقنه ورفعه بحذر، وذلك لفتح مجرى التنفس.
إلى جانب تحسس مكان الحنجرة «تفاحة آدم « في الرقبة باستخدام إصبعين، وذلك للتحقق من وجود النبض. ومن ثم البدء بإجراء التنفس الصناعي بالنفخ في فم المصاب 5 مرات ببطء «لمدة ثانية ونصف إلى ثانيتين « مع مراقبة ارتفاع صدره بعد النفخ والانتظار حتى يهبط صدره بين النفخات، والقيام بعملية الإنعاش القلبي الرئوي «30 ضغطة». وإعادة التنفس الصناعي بالنفخ مرتين فقط، ثم القيام بالإنعاش القلبي الرئوي مرة أخرى وهكذا إلى أن يستيقظ الغريق أو وصول سيارة الإسعاف.

وإذا استعاد الغريق تنفسه قبل وصول سيارة الإسعاف فيجب تدفئته بالملابس أو البطانية وتغيير ثيابه المبللة. إلى جانب مراقبة الغريق والتحقق من نبضه وتنفسه إلى أن يصل الإسعاف. يشار إلى أن حالات الغرق تمثل ثالث أهمّ أسباب الوفيات الناجمة عن الإصابات غير المتعمّدة في جميع أنحاء العالم، حيث يقف وراء حدوث 7 % من مجموع تلك الوفيات. يذكر إن جدة شهدت أمس الأول غرق استشارية النساء والولادة الدكتورة عفاف فلمبان وصديقتها لينا طه غرقاً أثناء محاولتهما إنقاذ فتاتين من الغرق في إحدى شاليهات ابحر بشمال جدة.
كما نعت كلية الدراسات القضائية والأنظمة بجامعة أم القرى، عضو هيئة التدريس، الدكتور حسين بن محمد الحبشي، الذي وافته المنية غرقًا في البحر بعد أن انقذ ابنه من الغرق فيما توفي غرقا بكورنيش جدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *