نادرا ما نجد مفكراً له اهتمام واعٍ وانتباه بالشباب فكرياً وتربوياً وتعليمياً، خاصة والأمر كذلك قيمياً ودينياً وعقدياً وأدبياً واجتماعياً صريحاً كالأستاذ الكبير أحمد محمد جمال رحمه الله تعالى، فالرجل كان ذا ايمان عميق بهؤلاء الشباب الذين بإمكان المجتمع أن يتكون منهم فقط فهم قوة هذا المجتمع، وهم المرشد والبوصلة له في الحياة والعمل والعلم والوعي والفهم لمشروع الحياة الكبير مادياً وأدبياً وعملياً ودينياً وحياتياً لذا درس كثيراً منهم وعلمه، ونصح لهم كثيراً في السراء والضراء، الأمر الداعي للإصلاح الفكري والاستواء الاجتماعي وأكثر من رحلة داخلية وخارجية معهم عبر الشهور والأيام والبلدان والمدن والدول ووسائل النقل والارتجال والاحتكاك العملي والمشاركات العامة في الأنشطة وعمليات التطوع الخيري.
وقد حاضر لهم كثيراً بالثقافة والمعرفة العامة وله ثلاث رسائل كتابية وسلسلة المكتبة الصغيرة التي يقول عنها الشيخ عبدالله عبد الغني خياط امام الحرم المكي الأسبق أنها مكتبة صغيرة أو قليلة في حجمها لكنها كبيرة في قيمتها العلمية والثقافية والدينية والاجتماعية والفكرية والأدبية.
وما فعله وقدمه المفكر أحمد محمد جمال للشباب المسلم من خير تربوي وانجاز فكري وعلم ثقافي لهو جهد كبير شخصي وذاتي قيمياً وأدبياً وتربوياً وتعليمياً عاماً من أجل رفع مستواهم الاجتماعي ووعيهم الذهني وتمسكهم الأخلاقي وعقيدتهم الدينية وتمسكهم الإسلامي.