الدولية

انفجار صاروخ باليستي يقتل خبراء لدى الحوثيين

عدن – البلاد

ضربت سلسلة انفجارات مدوية في صنعاء، مستودعا لتطوير وإعادة تركيب الصواريخ والطائرات دون طيار في حي سكني إلى الجهة الشمالية الشرقية من المطار الدولي بالعاصمة اليمنية، ما أدى إلى مقتل خمسة خبراء صواريخ من مليشيات الحوثي.

وقال مصدر أمني وحكومي، إن خمسة مهندسي صواريخ لمليشيات الحوثي (فنيين) بينهم أجانب لقوا مصرعهم في الانفجار لدى إعادة تركيب صاروخ باليستي في مستودع سري تتخذه بمثابة ورشة عسكرية، مشيرا إلى أن انفجارات متتالية وحريق استمر لمدة ساعتين تسبب بتضرر منازل مجاورة وإصابة مدنيين، فيما لم تعلق مليشيات الحوثي رسميا عن الواقعة وحاول نشطاء مقربين من قياداتها نسبه لغارة لقوات التحالف. وحولت مليشيات الحوثي ورشا مدنية تابعة لطيران اليمنية في مطار صنعاء إلى ورش عسكرية لتطوير وإعادة تركيب الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار وتستغل الهدنة الأممية في تحديث ترسانتها العسكرية، بينما نددت الحكومة اليمنية، أمس (الأحد)، بانفجار الصاروخ الباليستي الذي أدى إلى مصرع 5 مهندسين من عناصر مليشيات الحوثي بينهم أجانب، وإصابة مدنيين وتضرر منازلهم، واعتبرته مؤشرا خطير على تدفق الأسلحة الإيرانية.

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في تغريدة على “تويتر”، إن هذه الحادثة تؤكد استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية وعدم اكتراث مليشيات الحوثي بالمجتمع الدولي، وتنصلها من التزاماتها، مضيفا: “تستغل المليشيا الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة لتكديس المزيد من الأسلحة الإيرانية المهربة وسط الأحياء السكنية، واتخاذها المدنيين دروعا بشرية”، مطالبا المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن بإجراء تحقيق شفاف في سبب الانفجار الذي وقع قرب مطار صنعاء، كما شدد على ضرورة اتخاذ موقف دولي حازم للحيلولة دون استغلال مليشيات الحوثي الإرهابية للهدنة كفرصة لتعويض خسائرها وحشد الموارد المادية والبشرية وتكديس الأسلحة، تحضيرا لدورة جديدة من الحرب. من جهة ثانية، دشنت ميليشيات الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية في اليمن، حملة تجنيد إجبارية جديدة لحشد المزيد من المقاتلين إلى صفوفها رغم سريان الهدنة الأممية منذ أبريل الماضي. وقالت مصادر محلية، إن ميليشيا الحوثي دشنت حملة تجنيد جديدة أطلقت عليها حملة “التحشيد والتعبئة العامة”.

ودفعت قيادة الميليشيا الحوثية بمسؤولين وبرلمانيين ورؤساء وأعضاء مجالس محلية ومديري مكاتب تنفيذية ومشايخ وعقال الحارات في مناطق سيطرتها، للمشاركة في حملة التجنيد الجديدة التي تستهدف فئتي الشباب والأطفال في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها، طبقا لموقع “نيوز يمن” الإخباري. ولفتت المصادر إلى أن الميليشيا شكلت لجاناً ميدانية ضمن الحملة لفرض التجنيد الإجباري عبر إخضاع الأسر لتجنيد أولادهم قسرياً في صفوف الحوثيين، مقابل وعود بترقيمهم عسكرياً واعتماد رواتب لهم في استغلال لظروف المواطنين الصعبة جراء نهب رواتبهم للعام السابع على التوالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *