المحليات

محللون وسياسيون لـ(البلاد): قمة جدة .. رؤية مشتركة للاستقرار والازدهار

البلاد/ مها العواودة

تتوالى الأصداء حول “قمة جدة للأمن والتنمية” مؤكدة أهمية مخرجاتها بشأن مختلف القضايا الاقليمية والدولية ، وتأكيد القادة رؤيتهم المشتركة لمنطقة يسودها السلام والازدهار، وما يتطلبه ذلك من أهمية اتخاذ جميع التدابير اللازمة في سبيل حفظ أمن المنطقة واستقرارها، وتطوير سبل التعاون والتكامل بين دولها، والتصدي المشترك للتحديات، والالتزام بقواعد حسن الجوار والاحترام المتبادل واحترام السيادة والسلامة الإقليمية.


أكد الأكاديمي والكاتب السياسي الكويتي الدكتور عايد المناع لصحيفة “البلاد” على أهمية مخرجات قمة جدة للأمن والتنمية التي جمعت دول مجلس التعاون ومصر والأردن والعراق مع الرئيس الأميركي ، مشيرا إلى أنها تجسد حرص المملكة العربية السعودية الشديد على أمن وتنمية المنطقة وتنفيذ ما فيه مصلحة الشعوب بعيدا عن مصالح البعض الضيقة.
وأشاد الدكتور المناع بالمضامين الضافية لكلمة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتأكيده ، حفظه الله ، بأن التحديات الكبرى التي عرفها العالم بسبب جائحة كوفيد-19 والأوضاع الجيوساسية تستدعي مزيداً من تضافر الجهود الدولية لتعافي الاقتصاد العالمي وتحقيق الأمن الغذائي والصحي.

ورأى الكاتب الكويتي في قرار حرية (أوبك بلس) في الانتاج النفطي حسب حاجة السوق وليس وفق التوجه السياسي ، قرارا عمليا وصائبا ، كذلك التأكيد على ضرورة خلو منطقتنا والشرق الأوسط من الأسلحة النووية وضرورة امتثال إيران لوكالة الطاقة النووية ، مما يؤكد أن السعودية تقود المنطقة والعالم نحو مستقبل زاهر.
ورأى د. عايد في دعوة دول مجلس التعاون الخليجي بضرورة امتثال إيران لقرارات وكالة الطاقة بأنها دعوة صريحة وقوية لدعم أمن واستقرار المنطقة ونبذ الإرهاب.

مصالح مشتركة
من جانبه قال عضو مجلس النواب البحريني النائب إبراهيم بن خالد النفيعي بأن “قمة جدة للأمن والتنمية” من خلالها انعقادها ونتائجها معاً ، تؤكد أن المملكة العربية السعودية هي حجر الزاوية لأمن واستقرار منطقة الخليج ولمنطقة الشرق الأوسط، وبأنها تتجه الى بناء علاقات متوازنة، ترتكز على المصالح المشتركة، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شئونها الداخلية.
وأضاف النفيعي، أن القمة وبقيادة السعودية ساهمت في ترسيخ كافة الجهود والأطر الدبلوماسية الهادفة لتهدئة التوترات الإقليمية، ومنع التدخلات، وتعميق التعاون الدفاعي العربي والاستخباراتي والأمني، وضمان حرية الملاحة وأمن الممرات المائية ، كما أكدوا، ضرورة التوصل لحل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين،مشددين على أهمية المبادرة العربية، وضرورة وقف كل الإجراءات الأحادية التي تقوض الحل، واحترام الوضع التاريخي القائم في القدس ومقدساتها، ونوهوا بأهمية دعم الاقتصاد الفلسطيني ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا).
ولفت الى أهمية التوصيات بشأن تطوير قدرات الدفاع والردع المشتركة، إزاء المخاطر الأمنية المتزايدة من الطائرات المسيرة، والصواريخ والقوارب المفخخة، وتسليح وتمويل الجماعات الإرهابية والمتطرفة وتغذيتها، مما يؤكد عزيمة السعودية وبقية الشركاء الى تحقيق الأمن بالشرق الأوسط، ودعم كافة جهود التعافي الاقتصادي، والخروج من الأضرار التي تسببت بها الجائحة، والحرب في أوكرانيا، وارتفاع كلفة الشحن البحري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *