الإقتصاد

توفيق كريدية: السعودية بيئةً حاضنة للاستثمارات والشركات الأجنبية

البلاد – متابعات

قال الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لمجموعة براندز فور لس “توفيق كريدية” أننا ننظر بتفاؤل حيال نمو قطاع التجزئة السعودي خلال العام الحالي والسنوات المقبلة، بالتوازي مع تزايد تنافسية بيئة الأعمال المحلية وقدرتها على استقطاب الاستثمارات الأجنبية، واستمرار تنفيذ مشاريع تنويع موارد الاقتصاد تماشياً مع “رؤية السعودية 2030”.

وفي مقابلة مع الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لمجموعة براندز فور لس “توفيق كريدية” أجاب عن عدة نقاط ، وفيما يلي نص المقابلة.

1. ما هي الإمكانيات التي تراها “براندز فور لس” في قطاع التجزئة في المملكة العربية السعودية والتي جعلتها تتوسع في المملكة العربية السعودية؟

نحرص في مجموعة براندز فور لِس على مواصلة التوسع في دول المنطقة، خاصة في الأسواق الكبرى والدول التي تشهد زخماً كبيراً في الأنشطة التجارية. ونفخر بافتتاح أول فروعنا في المملكة العربية السعودية مؤخراً، وتواجدنا ضمن أحد أكبر أسواق التجزئة وأكثرها نمواً على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويمثل دخول السوق السعودية نقلةً نوعية بالنسبة لنا، حيث تتيح المملكة آفاقاً كبيرة للنمو والتوسع، وتشكل بيئةً حاضنة للاستثمارات والشركات الأجنبية في ظل الاستراتيجيات التي تنتهجها لتعزيز نمو الاقتصاد وتنوع موارده، وتشجيع الاستثمارات والمشروعات التجارية، وزيادة انفتاح الاقتصاد المحلي على الاقتصاد العالمي. كما تسجل المملكة نمواً مضطرداً في أنشطة التجارة الإلكترونية، وتسارعاً في مسار التحول الرقمي ضمن مُختلف المجالات، مما يجعل دخولنا السوق المحلية إضافةً نوعية تعزز أداء محفظة أعمالنا للتجارة الإلكترونية.

ونسعى من خلال هذه الخطوة الاستراتيجية إلى إتاحة نموذجنا التسويقي الفريد في المملكة، وتلبية الطلب المتنامي على المنتجات التي تجمع بين الجودة والأسعار التنافسية. ونتطلع بثقة حيال توسعنا في المملكة، ونؤمن بأن هذا التوجُّه سيشكل قوةً دافعة لنمو المجموعة وتوسيع محفظة أعمالها، وترسيخ حضورها إقليمياً، نظراً لحجم القوة الشرائية، والفرص الهائلة التي توفرها قطاعات الاقتصاد السعودي عموماً، ومبيعات التجزئة خصوصاً، والتي جعلت المملكة وجهةً مفضلة للاستثمارات الخارجية وكبرى الشركات الإقليمية والعالمية.

2. ما هي النصيحة التي يمكنك تقديمها لرواد الأعمال في المملكة العربية السعودية؟

تتبنى المملكة العربية السعودية استراتيجياتٍ تنموية طموحة، ومما لا شكَّ فيه أن رواد الأعمال السعوديين يشكلون إحدى المرتكزات الرئيسية لهذه الاستراتيجيات. وانطلاقاً من تجربتي الشخصية في عالم الأعمال، أدعوا رواد الأعمال في المملكة العربية السعودية إلى اتخاذ زمام المبادرة، والمضي قُدُماً في مسارات أعمالهم بثقةٍ وتفانٍ وطموح لكونها سماتٍ مشتركة لرواد الأعمال الناجحين.

كما يتطلب التميز في ريادة الأعمال السرعة والمرونة في مواكبة الاتجاهات المتغيرة لضمان الحفاظ على التنافسية والأسبقية، وتلبية احتياجات العملاء كأولويةٍ رئيسية، إلى جانب اتباع نهجٍ استباقي عوضاً عن الاكتفاء برد الفعل عند حدوث الأزمات.

3. ما هي توقعاتك لنمو قطاع التجزئة في المملكة العربية السعودية؟

يشهد قطاع مبيعات التجزئة في المملكة العربية السعودية نمواً مضطرداً، ويُعزى ذلك لمجموعة من العوامل، من أبرزها تنامي إقبال المستثمرين ورواد الأعمال على إطلاق المشاريع وافتتاح مقرات الأعمال في المملكة بفضل متانة اقتصادها وتميُّز موقعها، إلى الجانب المبادرات والمشاريع الاستراتيجية التي تنفذها الحكومة السعودية.

وننظر بتفاؤل حيال نمو قطاع التجزئة السعودي خلال العام الحالي والسنوات المقبلة، بالتوازي مع تزايد تنافسية بيئة الأعمال المحلية وقدرتها على استقطاب الاستثمارات الأجنبية، واستمرار تنفيذ مشاريع تنويع موارد الاقتصاد تماشياً مع “رؤية السعودية 2030”.

ووفقاً لتقديرات المؤسسة الرائدة في أبحاث السوق “يورومونيتور”، فإنَّ قطاع مبيعات التجزئة في المملكة العربية السعودية سيسجل توسعاً بحوالي 20٪ خلال العام الحالي، في حين سيشهد قطاع التجارة الإلكترونية نمواً في القيمة يتجاوز الضعف. وتعكس المؤشرات أهمية قطاع التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية، حيث يمثل 3.8٪ من إجمالي تجارة التجزئة محلياً، وبطبيعة الحال فإنَّ الأداء القوي للتجارة الإلكترونية في المملكة سينعكس إيجاباً على أنشطة مبيعات التجزئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *