طرابلس – البلاد
تستمر الجهود الداخلية والخارجية لحلحلة الأزمة الليبية، حيث وصل رئيس أركان الجيش الليبي عبد الرزاق الناظوري، إلى العاصمة طرابلس أمس (الاثنين)، قادما على رأس وفد أعضاء الجيش في اللجنة العسكرية الليبية المشتركة “5+5″، وعقد لقاء مغلقا مع رئيس أركان المنطقة الغربية محمد الحداد، الناظوري في مطار معيتيقة الدولي بطرابلس لمناقشة الأوضاع في البلاد.
ويأتي اجتماع اللجنة العسكرية “5+5” استكمالا للقاءات التي عقدت خلال الفترة الماضية، والتي تناولت سبل الدفع نحو توحيد المؤسسة العسكرية في البلاد، وتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر 2020، وأبرزها إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب. وكان آخر تلك الاجتماعات في العاصمة المصرية القاهرة، والتي حضرها الناظوري والحداد أيضا، حيث أكد المجتمعون على حرمة الدم الليبي وعدم العودة للاقتتال، وأن مهمة الجيش حماية الوطن والمواطن والدستور، وعدم تسييس المؤسسة العسكرية، ودعم الجهود لقيام الدولة المدنية وتوحيد المؤسسة العسكرية لبناء جيش قوي بعيدا عن كل التجاذبات السياسية من خلال تشكيل لجان مشتركة لهذا الغرض، كما كشف الحداد، في تصريحات سابقة، عن التوصل إلى “اتفاق” خلال تلك الاجتماعات لحل ودمج التشكيلات المسلحة،
مشيرا إلى أن توحيد المؤسسة العسكرية يحتاج إلى “قيادة سياسية رشيدة”. ورفض الصادق من وصفهم بـ”أبواق الفتنة”، التي تدعو إلى الانتقام وتحض على الكراهية، مشيرا إلى أن ليبيا بحاجة إلى توحيد جميع جبهاتها وتحقيق مصالحة وطنية حقيقية، تسهم في استباب الأمن وإنهاء خطر التنظيمات المتطرفة والإرهابية، التي تستغل حالة الفوضى في البلاد. ومع تعقد مسار الحل في ليبيا، وتعثر تسليم السلطة التنفيذية بين حكومتي فتحي باشاغا وعبدالحميد الدبيبة، دخلت القاهرة مجددا على خط الأزمة، لتذليل “العراقيل”، ففي لقاء عقد أمس بطرابلس، بين نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي والقائم بالأعمال بسفارة مصر لدى ليبيا تامر مصطفى، جدد الأخير حرص بلاده على دعم الحل السلمي للأزمة الليبية بما يحقق الاستقرار للوصول إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.