طرابلس – البلاد
شهدت العاصمة الليبية طرابلس أمس (الأحد)، انتشارا كثيفا للقوات الأمنية على خلفية التوترات والتحشيد العسكري ببوابة الـ27 غرب طرابلس من مجموعات الزاوية المسلحة، بينما كشفت مصادر محلية أن قوة عسكرية من مدينة الزاوية سيطرت فعلاً على البوابة، وذلك رفضا لقرار عبدالحميد الدبيبة بتغيير مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، وتعيين فرحات بن قدارة رئيساً للمؤسسة.
وعادت المجموعات المسلحة القادمة إلى مواقعها بعد إبرام اتفاق بين قادتها ينص على عودة المسلحين القادمين من الزاوية لمنطقتهم وانسحاب مجموعات طرابلس إلى مواقعها وترتيب لقاء مع رئيس حكومة الوفاق.
ورفض البرلمان في شرق البلاد، الذي يعارض أيضا استمرار ولاية حكومة الدبيبة، تعيين بن قدارة رئيسا للمؤسسة مما يثير احتمال حدوث انقسام في الشركة.
من جهته، أكد رئيس الحكومة الليبية المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة، ألا صفقة سياسية وراء تغيير مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط. وأضاف الدبيبة في أول اجتماع لمجلس الإدارة الجديد، أمس، أن المجلس السابق للمؤسسة الوطنية للنفط لم يكن مكلفا بشكل قانوني. وقال إن حكومته تسعى إلى إجراء الانتخابات عبر إعادة الاستقرار إلى ليبيا، مشيراً إلى أن لديها علاقات مع جميع الدول، وكل الاستثمارات مرحب بها.
وكان رئيس مؤسسة النفط الليبية المقال من منصبه، مصطفى صنع الله، قال في بيان أمس، إن المؤسسة تؤكد استمرارها في أداء عملها وفق ما ينصّ عليه القانون، “ولن ولم تعترف بأي قرارات باطلة أصدرتها أجسام غير شرعية ومنتهية الولاية”، وفق ما ذكر في بيانه.
