واشنطن – البلاد
أكدت سفيرة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان ، أن زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المملكة “محورية” وأن الشراكة بين البلدين عززت الاستقرار العالمي.
وأشارت في مقال رأي نشره موقع “بوليتيكو” إلى مرور نحو 80 عاماً منذ أن التقى المؤسس الملك عبد العزيز بالرئيس فرانكلين روزفلت لوضع الأسس لشرق أوسط ما بعد الحرب العالمية الثانية ، مضيفة بأنه لا يزال هناك الكثير الذي يمكن لبلداننا القيام به معاً كشركاء خصوصاً مع التطور الكبير الذي تعيشه السعودية في الأعوام القليلة الماضية” لافتة إلى أن المملكة ليست فقط رائدة في مجال الطاقة، ولكن أيضاً في الاستثمار والتنمية المستدامة، من خلال استثمارات بمئات المليارات من الدولارات في التعليم والتكنولوجيا والتنويع الاقتصادي والطاقة الخضراء”. وأكدت الأميرة ريما أن المرأة السعودية تحظى بدعم كبير وغير مسبوق ، حيث تتمتع اليوم بضمانات قانونية للمساواة في الأجور وعدم التمييز في مكان العمل بينما بعض الدول الغربية لم تتخذ مثل هذه الخطوات ، مشيرة إلى المنجزات التي حققتها المرأة السعودية في التعليم والعمل وتأسيس شركات وأصبحن مدراء تنفيذيين ولديهن مناصب حكومية عليا ، مذكرة بتعيينها كأول امرأة سعودية في منصب سفيرة، وقال إن ما يحدث من تطورات بالنسبة للنساء في السعودية هو “قصة نجاح نأمل أن يحاكيها الآخرون”.
التسامح والحوار
وأكدت الأميرة ريما أن المملكة تشجع على التسامح والحوار بين الأديان لتحقيق استقرار أكبر في المنطقة، وتعمل على تطوير رؤية للازدهار الاقتصادي المشترك كبديل للصراع”. واعتبرت أن المملكة العربية السعودية “تعيد بالفعل تصور كيفية التعبير عن نفسها والتفاعل مع العالم كمجتمع وثقافة”.
وأردفت: “لقد أظهر العامان الماضيان التقلبات المتأصلة في عصرنا، من الأوبئة العالمية إلى أزمات الغذاء والطاقة وسلسلة التوريد”، مضيفةً أن “السعودية تتعامل مع هذه التحديات بعقلية جديدة حيث تعتقد أن الانتقال العالمي إلى مصادر الطاقة المتجددة لا يمكن أن يحدث إلا إذا عمل الطرفان معاً لإدارة هذا التحول بطريقة تضمن أمن الطاقة والنمو الاقتصادي العالمي”.
وتابعت: “لقد تبنت السعودية التحول إلى الطاقة الخضراء ونلتزم بصافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060، جنباً إلى جنب مع هدف تحويل أكثر من نصف صناعة الطاقة لدينا إلى مصادر الطاقة المتجددة بحلول نهاية هذا العقد. وهذه التزامات كانت تعتبر ذات يوم غير قابلة للتخيل بالنسبة للبنك المركزي للنفط في العالم”.
وحذرت من أن “قوى الإرهاب والمنظمات الإرهابية تمثل تهديدات لهذه المشاريع التحولية”، مشددة على أهمية الجهود السعودية-الأميركية لضمان السلام والأمن وتعزيز التعاون وتعزيز نظام قائم على القواعد بحيث يحقق فوائد ملموسة للجميع. كما “يمكن للطرفين مواجهة سياسة الفوضى التي تروج لها إيران بسياسة تعاون يمكن لشعوب المنطقة أن تراها وتشعر بها” والتصدي لأكبر تحديات اليوم من الأوبئة.