مقالات الكتاب

“استمرارهم كارثة رياضية.. الأهلي واجهة وطن”

فيصل زيد

……..

دائمًا ما نسمع عن قصص وروايات لأناس غادروا الحياة بسبب العشق؛ قيس بن الملوح، دائماً ما يتصدر هذا المشهد عندما توفي في عام ٦٨هـ.
في عالم كرة القدم، وفي عام ١٤٤٣هـ، كم من قيسٍ انتقل إلى رحمة الله؛ بسبب معشوقهم بعد أن تم هدمه بأيدي من هم مؤتمنون عليه.

كرة القدم ليست مجرد لعبة- كما يتم تصديرها من قبل البعض؛ بل هي أسلوب حياة. عشّاق النادي الكبير يعتبرون هذا الصرح جزءا من حياتهم ومن تاريخهم ومن تاريخ أُسرهم، يحدد علاقاتهم الاجتماعية، ويتحكم في نفسياتهم وفي مؤشر الأداء لمهامهم الوظيفية، بعد كل فوز ترى العشاق في سعة، وعند الهزيمة تراهم يتجنبون من يحبون؛ لأن فريقهم أخذ كل مشاعرهم وهم في حزن الآن. كل هذه المشاعر تُختزل في النادي الأهلي، وكأن الراحلة ذكرى تردد داخل كل عاشق لهذا الكيان:

علمني الحب، وكيف أحب، وكيف تكون آهاتي.
تخيل كل هذه المشاعر لا يحترمها من يترأس هذا الكيان، بإصراره على قناعات فاشلة، قامت بتهبيط هذه القلعة الشامخة.
“فاقد الشيء لا يُعطيه”.. عبارة تُبين وضع عمل إدارة هذا النادي، لايملكون شيئًا في عالم كرة القدم، لا قرارات، ولا تعاقدات، ولا نتائج، ولا أي عمل يستحق الثناء في ملف كرة القدم.

ظهر أحد أعضاء مجلس الإدارة، بندر الدعجاني، وذكر بأن ماجد النفيعي لو يحب الأهلي يبعد موسى، ولكن ماجد لايستطيع إبعاده!!
هنا تكمن كلمة السر.. لماذا لا يستطيع إبعاده؟؟!!
عندما أذكر اسم الدعجاني. هذا ليس مشجعا ويتحدث بعاطفته، بل هو رجل مسؤول وأحد أعضاء مجلس هذه الإدارة، الذي رأى بأن العمل القائم لايخدم الأهلي، وبادر فوراً بتقديم استقالته، ولم يرض على نفسه أن يكون ضمن هذه الإدارة التي أحرقت كل ماهو جميل في هذا النادي الثمانيني.

النادي الأهلي، هو كيان حكومي تحت مظلة وزارة الرياضة، وفي الوزارات تتدخل الدولة وتقوم بإعفاء كل مسؤول ترى أنه غير قادر على العطاء، وتعين شخصا آخر من أجل تجديد الدماء، ومن أجل الرُقي بالعمل الإداري لهذه المنشأة، ولابد أن تكون الكفاءة مواكبة لمقدار هذا الدعم؛ لأنها واجهة وطن.

في الأندية أتمنى إعفاء كل شخص لا يستحق المنصب، ولا يقدر قيمة الكيان وجماهيره، ما زالت الأندية تحت مظلة الوزارة، والدعم القائم من سمو سيدي ولي العهد من أجل النهوض برياضة المملكة لايُعد ولا يُحصى. بقاء هذه الإدارة تشويه لسمعة النادي الأهلي.
والأهلي أحد الأندية الكبرى التي تُبنى من خلالها النهضة الرياضية بهذا الوطن الغالي لما يمتلكه من قاعدة جماهيرية جارفة داخل المملكة وفي الخليج والوطن العربي. استمرارهم كارثة رياضية على الوطن، بناء على العمل القائم. الأهلي واجهة وطن.. انقذوه.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *