المحليات

أول جمعة في ذي الحجة .. اصطفاف وتنسيق بين منظومة الحج والخدمات

البلاد/مها العواودة

في مشهد تدمع له أعين كل مشتاق لزيارة بيت الله الحرام، أدى مئات الالاف من ضيوف الرحمن، أول صلاة جمعة في شهر ذي الحجة ، وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي وفرتها لهم رئاسة الحرمين والأجهزة المعنية والشركاء في منظومة الحج لخدمة ضيوف حجاج بيت الله ..

وشهد الحرم المكي توافد حجاج بيت الله الحرام منذ الصباح الباكر لهذا اليوم المبارك حيث امتلأت أروقته وأدواره وساحاته بالمصلين وامتدت صفوفه إلى الساحات والطرق المؤدية إلى المسجد الحرام ولتحقيق وتوفير أفضل الخدمات لوفود الرحمن قامت الجهات المعنية بتنفيذ خططها التي أعدتها على أرض الواقع بكل دقة ووفق ما هو مرسوم لها وحرصت على التعاون والتنسيق فيما بينها, وتضافرت جهودها للعمل بروح الفريق الواحد وجندت كافة إمكاناتها البشرية والآلية والتي تتواكب مع ما تبذله الدولة من جهود وتسخره من إمكانات وتجنده من طاقات بشرية والية وتنفذه من مشروعات حيوية وتنفقه من أموال في سبيل راحة وفود الرحمن مما مكن وفود الرحمن من أداء عباداتهم بكل راحة وأمان.

وأفاد الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس ان الرئاسة العامة هيأت كامل الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام وساحاته، لحجاج بيت الله الحرام، لتأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة، بالإضافة إلى الاستفادة من كامل أدوار مبنى المطاف وتهيئة المسارات المخصصة للحجاج والمصلين وجاهزية المصليات، في توسعة الملك فهد والتوسعة السعودية الثالثة والساحات الخارجية.

وفيما شهد الحرم منذ الساعات الأولى من صباح امس توافدًا كبيرًا من الحجاج ، قدمت لهم الرئاسة العامة جميع سبل الراحة، من توفير ماء زمزم، وتوجيههم لأداء نسكهم بالطريقة الصحيحة، إضافة إلى الرد على أسئلتهم واستفساراتهم، وتنظيم عملية الطواف والسعي بينهم، فضلا عن توفير العربات مجانًا للمحتاجين وكبار السن فيما بدأ مئات آلاف الحجيج في الوصول إلى مكة المكرمة ، امس، من بين ما يقارب مليونا يتوقع أن يؤدوا هذا العام مناسك الحج بعد عامين من التوقف بسبب جائحة كوفيد-19 مرتدين ملابس الإحرام، وبعضهم يمسك مظلات لتقييهم حرارة الشمس، فيما أدى الالاف الطواف حول الكعبة

وقال الوكيل المساعد للخدمات والشؤون الميدانية وتحقيق الوقاية البيئية المهندس أحمد بالاعمش في حديث لـ”البلاد” ان الرئاسة وضعت 25 ألف حافظة لماء زمزم المبارك، موزعة في أنحاء المسجد الحرام وساحاته ومرافقه الخارجية يتم تعبئتها خمس مرات يوميًّا، وتوفير ما يزيد على 300 حقيبة متنقلة لتوزيع عبوات زمزم، و(80) عربة ذكية سعة (80) لترًا ودعمت خدمات سقيا ماء زمزم بأكثر من (1150) عاملًا، فيما يتم غسل وتعقيم حافظات والحقائب المتنقلة والعربات بشكل دوري في خلال وقت قياسي وعبر عمالة مستوفية لكافة المعايير الصحية، وعبر مضخات موفرة للمياه وتنظيفها بمنظفات صديقة للبيئة ثم شطفها وتجفيفها وتجهيزها للاستخدام، مؤكدا ان الرئاسة حريصة التميز والجودة في تنفيذ الخدمات مع التركيز على التعقيم والتطهير والتطييب وسقيا ماء زمزم عبر الامكانات البشرية والآلية كما نشرت الوكالة الروبوتات الخاصة بتوزيع زمزم والتطهير والتعقيم في الحوم وتوزيع ما يزيد عن ٤٨٠٠٠ علبة ماء زمزم و٣٨٠,٠٠٠ لتر يومياً عبر أكثر من ١٠٠٠ عامل يتواجدون لتقديم خدمات السقيا بجانب ٨٠٠٠ حافظة و ٢٥٦ حقيبة متنقلة لتوزيع عبوات زمزم كذلك ٨٠ عربة ذكية سعة ٨٠ لتر كما يقوم منسوبو مختبر زمزم بجولات يومية لفحص مواقع توزيع ماء زمزم بما يزيد عن ٢٠ عينة يومياً.

واكد بالعمش ان ٢٠٠ موظف سعودي يشرفون على ٤٠٠٠ عامل تتمثل أعمالهم في غسل المسجد الحرام وساحاته ١٠ مرات يومياً ب ١٣٠ ألف لتر من المطهرات الصديقة للبيئة و٢٥٠٠ لتر من المعطرات كما حرصت الوكالة على تشغيل ٥٠٠ معدة وآلة وتشغيل ١٠٠ فواحة معطرة داخل توسعة الملك فهد بأدواره والمسعى بأدواره توزيع ٣٠٠٠ حاوية نفايات كبيرة وصغيرة داخل وخارج المسجد الحرام حرصاً على تحقيق أعلى المعايير الصحية في المسجد الحرام خلال موسم الحج.

 

كما جهزت الوكالة (٥٠٠٠) عربة عادية و(٣٠٠٠) عربة كهربائية كما تدار عمليات تشغيلها عبر خطط منهجية تتضمن ربطها عبر تطبيق “تنقل” والاشراف على تنظيم مهام دافعي العربات وتخصيص ٧ مواقع في المسجد الحرام للراغبين من الاستفادة من خدماتها.

فيما اعدت الرئاسة خطة متكاملة لتحقيق أعلى المعايير الصحية والوقائية بالمسجد الحرام حيث تتم عمليات التعقيم على مدار الساعة باستخدام أكثر من (٤٠٠٠٠ لتر) من المعقمات لتعقيم كافة جنبات البيت العتيق كما تم تجهيز أكثر من (٧٠) فرقة ميدانية تعمل على مدار ٢٤ ساعة ، مستخدمين أجهزة تعقيم حديثة كجهاز (البايوكير) الذي يعمل على تعقيم الأجواء والاسطح بالبخار الجاف وربورتات التعقيم بالضباب وغيرها من التقنيات والمواد تم اختيارها بعناية فائقة وخاصة لسلامة قاصدي المسجد الحرام وجهزت (٥٠٠٠) عربة عادية و(٣٠٠٠) عربة كهربائية كما تدار عمليات تشغيلها عبر خطط منهجية تتضمن ربطها عبر تطبيق “تنقل” والاشراف على تنظيم مهام دافعي العربات وتخصيص ٧ مواقع في المسجد الحرام للراغبين من الاستفادة من خدماتها.

وركزت القطاعات في خططها على تمكين وصول ضيوف الرحمن وقاصدي بيت الله الحرام من الوصول إلى المسجد الحرام والخروج منه بكل يسر وسهولة وذلك من خلال التعاون والتنسيق بين الرئاسة وقوة أمن الحرم وإدارة الحشود البشرية وقوات الحج و العمرة حيث تضافرت جهودهم لتنظيم عملية الدخول والخروج من والى المسجد الحرام ومنع الجلوس في الممرات المؤدية إليه إضافة إلى تنظيم عملية الطواف والسعي ومراقبتها وتوفير العديد من العربات للسعي بالمجان للمحتاجين والعجزة وكبار السن وتخصيص عدد من العربات لذوي الاحتياجات الخاصة وتخصيص ممرات لهم علاوة على تهيئة الساحات المحيطة بالمسجد الحرام فيما نفذت القطاعات الأمنية المشاركة الخطط الأمنية لحج هذا العام على تنظيم الحركة المرورية ومراقبتها ومعالجة الاختناقات بشكل فوري ونشرت العديد من الضباط والأفراد في جميع أحياء مكة المكرمة والطرق المؤدية إلى المسجد الحرام ومنع دخول المركبات إلى المنطقة المركزية وعدم الوقوف بها لعدم وجود مواقف دائمة بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *