متابعات

مزارعو بني مالك لـالبلاد : نطمح في تسويق منتجاتنا عبر وزارة البيئة

 جدة ـــ عبدالهادي المالكي

دعا عدد من مزارعي بني مالك إلى ضرورة تبنى وزارة البيئة والمياه والزراعة تسويق منتجاتهم من الخضر والفاكهة، وإيجاد مواقع مخصصة لهم في الأسواق لعرض منتجاتهم، لافتين إلى أن منتجاتهم عضوية ويمكنهم تغذية الأسواق والتفوق على الخضروات المستوردة. وأشاروا إلى أن عدم وجود جهة لتسويق منتجاتهم يجعلها تتعرض للتلف، خصوصا “الخس” الذي تنخفض أسعاره هذه الأيام؛ كونه يتلف سريعا دون أن يتم تسويقه في بعض الأحيان.


وفي هذا السياق، قال المزارع عبدالله المالكي: لم تعد الزراعة مجدية في الوقت الراهن؛ حيث شح المياه والآفات الزراعية وكذلك القرود، لافتا إلى أن مزارعي المنطقة يطمحون في قيام وزارة البيئة والمياه والزراعة بتبني منتجاتهم وتسويقها خصوصا أنها منتجات عضوية وطبيعية 100 % ولا تستخدم فيها الكيماويات. موضحا أن الوزارة تقدم لهم الإرشادات اللازمة في مواسم الزراعة، كما دعا إلى تشجيع الشباب على دخول المجال الزراعي وذلك بتوفير التقنيات والإمكانات لهم. من جهته، قال أحمد ردة الثبيتي، من كبار تجار الفاكهة والخضر بحلقة جدة: أعمل في هذا المجال منذ 30 عاما وأسعار الخضر والفاكهة تخضع لقانون العرض والطلب والجودة، لافتا إلى أنه في بعض الأحيان يكون السوق مكتفيا من منتج معين، وفي لحظات نجد دخول كميات كبيرة من هذا المنتج ما يؤدي إلى انخفاض أسعاره، وأعتقد أن المزارع هو السبب في تدني أسعار المنتجات؛ حيث إن بعضهم يتنافسون على منتج واحد عندما يسمعون أن أسعاره ارتفعت بصورة كبيرة حيث يقومون بإغراق السوق بهذا المنتج.

لذا يتوجب على وزارة البيئة والمياه والزراعة توعية المزارعين بتنويع سلة منتجاتهم الزراعية وعدم تقليد بعضهم البعض، كما أتمنى أن تكون هناك آلية لإنزال المنتجات في سوق الخضار وأن تكون هذه الآلية في جميع أسواق الخضر والفاكهة بالمملكة.

وقال مقبول يحيى، صاحب مؤسسة استيراد وتصدير الخضروات والفواكة بحلقة جدة: أن سبب ارتفاع بعض الخضر والفاكهة في المحلات خارج حلقة الخضار مرجعه إلى أن هذه المحلات تقوم بعملية فرز كراتين الخضر وإخراج الخضر والفاكهة التالفة ما يؤدي إلى تقليل المنتج. وحول أهمية التنسيق بين المزارعين في طريقة الزراعة، وعرض المنتجات قال: لا يمكن بأي حال من الأحوال التنسيق بين المزارعين؛ حيث إن لكل واحد منهم طريقته في الزراعة واختيار المنتج الذي يناسبه، لافتا إلى أن ارتفاع الأسعار في الحلقة ليس له مبرر على الإطلاق، حيث يمكن أن تجد وفرة في نوع ما، ولكن تظل أسعاره مرتفعة.
يذكر أن منطقة بني مالك تشتهر بزراعة الرمان، والعنب، والمشمش، والخوخ، والتين الشوكي” البرشومي” كما تشتهر بزراعة الطماطم والخس والخيار والجرجير والباذنجان وغيرها من الخضروات في مزارع لا تستخدم الكيماويات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *