بروكسل – البلاد
بينما يستمر حلف شمال الأطلسي (الناتو) في دعمه لأوكرانيا بالأسلحة، يواصل الجيش الروسي، ضرب مواقع القوات والبنية التحتية العسكرية الأوكرانية، وتحرير أراضي دونباس، ضمن عمليته العسكرية التي انطلقت في 24 فبراير الماضي؛ إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية استهداف منشأة عسكرية لإنتاج الصواريخ في كييف.
وأكد أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، أمس (الاثنين)، مواصلة دعم أوكرانيا بأسلحة من دول الحلف، مؤكدا أن الحلف سيضع مزيدا من قواته في حالة تأهب قصوى ليصل قوامها إلى أكثر من 300 ألف. وأبلغ الصحافيين قبل قمة الحلف في مدريد، التي تعقد في وقت لاحق من الأسبوع الحالي: “سنغير قوة الرد التابعة لحلف الناتو، وسنضع مزيدا من الجنود في حالة تأهب قصوى، ليصل عددهم إلى أكثر من 300 ألف”، مبينا أن قوام قوة الرد السريع التابعة للحلف تبلغ حتى الآن نحو 40 ألف جندي، مفيدا أن “الحلفاء زادوا دعمهم منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا”. وأشار ستولتنبرغ إلى “ضرورة ضخ المزيد من الاستثمارات لتعزيز السياسات الدفاعية للحلف”ـ كاشفا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيشارك في قمة الناتو المقبلة.
من جهته، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، خلال كلمته أمام زعماء مجموعة السبع المتّحدين ضد روسيا في قمّتهم السنوية في ألمانيا بمزيد من الأسلحة لبلاده وبتشديد إضافي للعقوبات الغربية على موسكو. وتحدّث زيلينسكي عبر الفيديو خلال اجتماع القوى الصناعية السبع الذي بدأ الأحد في قلعة إلماو عند سفح جبال الألب البافارية، كما طلب زيلينسكي أيضا المساعدة في تصدير الحبوب من أوكرانيا والدعم من أجل إعادة الإعمار. إلى ذلك، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن الجيش الروسي سيعتمد بشكل متزايد على قوات الاحتياط في حربه في أوكرانيا. وقالت في تحديثها الاستخباري اليومي: إن التركيز الرئيسي للعمليات الروسية لا يزال في منطقة سيفيرودونتسك-ليسيتشانسك، لكن موسكو تحاول الآن استعادة الزخم على محور إيزيوم الشمالي. وقال بيان الوزارة: إن الحكومة الروسية ما زالت مترددة في إصدار أوامر بتعبئة عامة. وأضاف البيان: “خلال الأسابيع المقبلة، من المرجح أن تعتمد الحملة الروسية بشكل متزايد على مستويات من قوات الاحتياط”.
وحثت السلطات الإقليمية المدنيين على إخلاء مدينة ليسيتشانسك في شرق أوكرانيا بصورة عاجلة مع تعرضها لهجوم القوات الروسية. وقال حاكم منطقة لوغانسك: “نظرا للتهديد الحقيقي للحياة والصحة، ندعو السكان للإخلاء العاجل”.