متابعات

لمسات إبداعية في كرياثون مكة.. طالبات أم القرى: ابتكاراتنا من صميم تخصصاتنا العلمية

مكة المكرمة ـــــ عبدالهادي المالكي

شهد كرياثون “ذكرى من مكة” تطورا ملموسا في عدد من الأنشطة والأفكار الإبداعية، من خلال الدعم الذي قدمه المرشدون المتطوعون باختلاف تخصصاتهم، التي تنوعت بين التقنية والمعلومات والتصاميم والتسويق والفنون وغيرها، ليساهموا في صقل الأفكار وتحويلها إلى واقع ملموس يتسق مع تطلعات الأعمال والأنشطة الرئيسة التي تدعمها غرفة مكة المكرمة، فيما عرض عدد من الحرفيين والمشاركين منتجاتهم الحرفية في منصة المعرض المصاحب خلال الحفل الختامي للكرياثـون، بالإضافة لعرض المشاريع المتنافسة التي عمل على تطويرها المشاركون. وعبرت الطالبات المشاركات لـ” البلاد ” أن ابتكاراتهن من صميم تخصصاتهن بالجامعة، وأنهن يطمحن للمزيد من الابتكارات الإبداعية.
وكانت الغرفة التجارية بمكة المكرمة، قد توجت في ختام منافسات كرياثون “ذكرى من مكة” ابتكار “الفلك المشحون” بجائزة المنافسة وذلك من بين أكثر من 100 مشارك ومشاركة، فيما حل ابتكار “السواك الالكتروني” ثانياً، وحل ثالثاً ابتكار “ذكرى رحلة عمر”، فيما أعلنت شركة وادي مكة للاستثمار وشركة المكان عن تبني المشاريع والأفكار التي قدمها 28 فريقاً.


وقد أعلنت لجنة تحكيم كرياثـون “ذكرى من مكة” أسماء الفرق الفائزة التي حولت مبنى مركز مكة للريادة والأعمال بغرفة مكة المكرمة التجارية إلى ورشة أعمال ضخمة، تلاحقت خلالها الأفكار والمنتجات الابداعية في مجالات الهدايا والتذكارات الخاصة بزوار العاصمة المقدسة خاصة المرتبطة برحلتي العمرة والحج. من جهتها قالت نيابة عن الفريق الفائز بالمركز الأول آية نبيل زعتري: أنا خريجة حديثة بجامعة أم القرى، تخصص جرافيك. وهذه السنة كانت السنة الأخيرة ففكرت في مشروع التخرج وكان مشروع ” الفلك المشحون” المستوحى من قصة النبي نوح عليه السلام، وهذا هو الإصدار الأول، وإن شاء الله، سيكون إصداري الثاني لرحلة الحج كاملة. وأضافت: رأيت أن التعليم بالترفيه له أثر كبير في نفوس الصغار؛ حيث إنني فكرت في أن أواصل قصة النبي نوح عليه السلام، بطريقة جديدة حتى تعلق في الأذهان، وسوف أحاول مستقبلا أن أجعلها الكترونية، كذلك أطمح أن أختم جميع قصص القرآن الكريم بنفس الطريقة.

وقالت رنا محمود، نيابة عن الفريق الفائز بالمركز الثاني: إن مشروعها الذي فازت فيه بالمركز الثاني هو مشروع السواك الكهربائي، الذي يتحول من تجربة تقليدية إلى تجربة فريدة من نوعها، وهي عبارة عن دمج ما بين السواك وفرشاة الأسنان الكهربائية. وقالت رزان بازيد، نيابة عن الفريق الفائز بالمركز الثالث: فكرة المشروع عبارة عن رحلة تعليمية عن الحج، وهي تستهدف الأطفال من عمر خمس سنوات وأعلى. واستطرت بقولها: مشاريعي القادمة، بمشيئة الله، ستكون عن رحلة العمرة ورحلة الهجرة النبوية وزيارات الأماكن السياحية بالمملكة في كافة المناطق، لافتة إلى أنها تدرس في برنامج الماجستير في أم القرى حاليا، وسوف تتخصص في الفنون البصرية. يذكر أن المشاركات لم تتوقف على الابتكارات، بل إنها اشتملت على التراث القديم مثل الحياكة والسدو والتطريز وغيرها من الفنون القديمة، وكان من ضمن المشاركات، أم عبدالرحيم فاطمة محيا الطلحي؛ حيث قالت: من منطلق اهتمامي بحفظ تراث الآباء والأجداد، ظللت متمسكة بهذه المهنة وتزيد السنوات خبرتي في مجال الحرف اليدوي. وأضافت: شاركت في سوق عكاظ منذ انطلاقته، وقد حققت المركز الأول قبل خمسة عشر عاما تقريبا على مستوى حرفة الخياطة والتطريز، بينما توالت مراكز أعمالها المختلفة بين الثاني والثالث والخامس خلال تلك المشاركات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *