بروكسل – البلاد
حذر حلف شمال الأطلسي (الناتو) من حرب طويلة المدى في أوكرانيا، وذلك بعد مرور قرابة 4 أشهر على اندلاعها، بينما لا تزال الأزمة لم تضع أوزارها بعد، وسط سيناريوهات عدة عن مستقبلها، أبرزها استمرارها لسنوات. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، أمس (الأحد): إن “الحرب في أوكرانيا قد تستمر لسنوات، في الوقت الذي كثفت فيه روسيا هجماتها”، بعد أن وافق الاتحاد الأوروبي على ترشيح كييف لعضويته، غير أن ستولتنبرج قال: إن إمداد القوات الأوكرانية بأحدث الأسلحة سيعزز فرصة تحرير منطقة دونباس بشرق البلاد من السيطرة الروسية، مضيفًا: “يجب أن نستعد لحقيقة أن الحرب قد تستمر سنوات”.
وتابع: “يجب ألا نتوانى عن دعم أوكرانيا حتى لو كانت التكاليف مرتفعة”، معللا بالقول: “ليس فقط بسبب الدعم العسكري، لكن أيضا مع ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء”.
وقد تصاعدت الهجمات الروسية في ساحات القتال في أوكرانيا، بحسب الجيش الأوكراني الذي قال: إن مدينة سيفيرودونيتسك الصناعية، التي كانت هدفا رئيسيا في هجوم موسكو للسيطرة بشكل كامل على لوجانسك، وهي واحدة من مقاطعتين تشكلان منطقة دونباس، تعرضت لنيران مدفعية ثقيلة وصواريخ مرة أخرى. وقال محللون في مركز أبحاث مقره واشنطن: إن “القوات الروسية ستسيطر على الأرجح على سيفيرودونيتسك في الأسابيع المقبلة، لكن ذلك سيأتي على حساب تركيز معظم القوات المتاحة في هذه المنطقة الصغيرة”.
وفيما تتصدر أزمة الغذاء وتداعيات النزاع الروسي الأوكراني مباحثات الاتحاد الأوروبي مع مصر في لوكسمبورغ، شدد منسق السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على أهمية “وقف الحرب من أجل تفادي أزمة غذاء وجوع عالمية”، محذرا من عواقب اقتصادية وخيمة إذا بقيت موانئ البحر الأسود مغلقة، قائلا: “عواقب وخيمة آتية إذا ظلت طرقات التصدير مغلقة في البحر الأسود”، كما انتقد الادعاءات الروسية واتهامات موسكو للغرب بعرقلة تصدير منتجاتها من الحبوب والأسمدة جراء العقوبات، مؤكدا أن العقوبات التي فرضها الاتحاد لا تستهدف تلك الصادرات على الإطلاق، مبديا استعداد الدول الأوروبية للعمل مع الأمم المتحدة وكافة شركائها من أجل منع أي تأثير غير مرغوب فيه على الأمن الغذائي العالمي.