جدة ـ خالد بن مرضاح
ما زال موسم جدة يحصد التفوق والنجاح من خلال مناطقة الـ9. وأمس، أعلن الموسم عن حصد 4 ملايين زائر من مختلف الأعمار والجنسيات منذ انطلاق فعالياته في مايو الماضي، وذلك في أجواء من الفرح والترفيه، والإقبال المتزايد لمشاهدة العروض الحية والتجارب العالمية التي تلبي كافة الرغبات.
ولا شك أن هذا الرقم القياسي للزوار ترجمة لما يتميز به الموسم من عناصر ترفيهية جاذبة، فمن البازارات العالمية إلى الألعاب البحرية والتعليم بالترفيه وبيت الرعب والمغامرات الحماسية، كما أن الموسم يؤكد أن عروس البحر الأحمر وجهة سياحية وترفيهية وثقافية دائمة في المنطقة؛ حيث أسهم موسم جدة 2022 في تعزيز تلك المكانة وترسيخها، من خلال حجم الفعاليات التي تصل لـ 2800 يوم فعالية، والتجارب والمعارض والمسرحيات والحفلات “العالمية” المقدمة للجمهور من داخل المملكة وخارجها.
وشهد موسم جدة تعددًا في عروضه وتنوع خياراته وأولوية أرقامه، حيث تضمن الموسم على أكبر مدينة ألعاب متنقلة على البحر في المنطقة في “جدة بيير”، وأول قرية أنيمي من نوعها في العالم في “سيتي ووك”، كما شهد الموسم أكبر تجمع للحيوانات والطيور النادرة وتجارب السفاري في “جدة جنغل”، وعددا من المطاعم والمقاهي العالمية الفاخرة في “نادي جدة لليخوت”.
كما تجسد التنوع في فعاليات الموسم، من خلال العروض الثقافية في “جدة التاريخية”، والمعارض العالمية المميزة في “جدة سوبردوم”، والملتقيات الثقافية والفعاليات المتعددة في “حديقة الأمير ماجد”، والمطاعم والعروض والمتاجر في منطقة “جدة آرت بروميناد”، بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات والرياضات البحرية، وإقامة مسرحيات وحفلات فنية وعدد من التجارب والفعاليات المشوقة بهوية تمزج بين الطابع الترفيهي والتثقيفي والسياحي والتاريخي.
من ناحية أخرى، أضْفَتْ جدارياتُ منطقةِ “سيتي ووك”- إحدى مناطق فعاليات موسم جدة؛ جمالياتِ الرسم والفنون البصرية، وذلك في مختلف اللوحات الفنية التي صاغتها أناملُ الموهوبين السعوديين، وعاش معها زوَّارُ الموسم لحظاتِ المتعة والجمال، التي تأتي ضمن المبادرات الإبداعية لتجميل المناطق الترفيهية؛ إذْ تمثِّلُ الجدارياتُ واحدةً من المظاهر الفريدة في المنطقة التي شكَّلت تناغمًا ترفيهيًّا وثقافيًّا بالفنون.
