تمكن باحثون من خلال تحاليل أجروها على عدد من المتحجرات، من اكتشاف نوعاً من أسماك القرش المسطحة الأسنان كانت تعيش قبل ملايين السنين في شمال شرق كولومبيا.
وحسب وكالة “فرانس برس”، عُثر على هذه المتحجرات العائدة إلى نوع يسمى “ستروفودوس ريبيكاي” في زاباتوكا، على بعد نحو 250 كيلومتراً إلى الشمال من بوغوتا.
وبيّنت الدراسات أن هذا النوع كان يعيش قبل 135 مليون سنة في هذا الجزء المغمور من أميركا الجنوبية.
وكان طول هذه السمكة يتراوح بين أربعة وخمسة أمتار، ولها أسنان تشبه أحجار الدومينو، كانت تستخدمها لسحق الطعام بدلاً من قطعه وتمزيقه كما تفعل أسماك القرش الحالية ذات الأسنان الحادة.
وأوضح الباحث المشارك في الدراسات، إدوين كادينا، أن المتحجرات وُجدت في أماكن مختلفة في منطقة زاباتوكا، وتعود إلى أكثر من سمكة، مؤكداً أنها تنتمي إلى النوع نفسه.
وهذه المتحجرات هي الأولى لأسماك من عائلة “ستروفودوس” يُعثر عليها في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، أي في المنطقة التي كانت تسمى غوندوانا وكانت تتألف من أميركا الجنوبية وإفريقيا وأستراليا والهند والقطب الجنوبي.
وأشار كادينا إلى أنه ثمة آثاراً للنوع نفسه في أميركا الشمالية وأوروبا، ولا سيما في ألمانيا وسويسرا، ولكن المتحجرات المكتشفة هي الأولى حتى الآن لهذه العائلة من أسماك القرش في الجزء الجنوبي من الكوكب.
ويُعتقد أن أسماك القرش كانت تؤدي دوراً مهماً في المنظومة البيئية البحرية في ذلك الزمن، لأنها تستطيع بأسنانها أن تسحق فرائس كالأسماك وكذلك اللافقاريات، وفي الوقت نفسه كانت تشكّل فريسة للزواحف الكبيرة التي كانت موجودة في تلك البيئة.