رياضة مقالات الكتاب

تعظيم سلام يا لجنة الحكام

في المنعطفات الأخيرة من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين تتغير الحسابات وتنقلب الموازين، فالبعيد أصبح قريباً، والثابت يسقط، والواثق يفقد الثقة، ولا توجد معايير ولا مقاييس نستطيع التوقع من خلالها، فجميع الأندية لا تعترف إلا بالفوز ولا شيء غير الفوز.
صراع هنا وندية هناك ولكن الصراع الأقوى ليس في مقدمة سلم الترتيب، وإنما هناك تنافس شرس وأشد إثارة وهو الهروب من شبح الهبوط، وهذا ما جعل تحديد مصير البطل بأيدي تلك الفرق الهاربة التي تقدم مستويات كبيرة تقارع فيها المتصدرين وتنتزع منهم نقاطا ثمينة. هنا تظهر لنا قوة الدوري وهنا تكون الإثارة والندية والمتعة وإذا ألقينا نظرة سريعة على جدول الترتيب نرى 10 أندية لم يتحدد مصيرها في البقاء أو المغادرة لدوري يلو، بينما لم تتحدد هوية البطل الذي ينحصر بين الهلال والاتحاد، ولن نستطيع أن نرشح أيا منهما، لما قد يحدث من مفاجآت في الجولات الأخيرة. هنا نجزم أنه لم يعد هناك أندية كبيرة وأندية صغيرة وأنا أتحدث على المستوى الفني بعيداً عن الجماهيرية والتاريخ. حينما نرى الاتحاد يتعثر أمام الطائي، هذا ليس بغريب على الدوري السعودي وقد يسقط أحد المتنافسين في الجولتين القادمتين.
هذه هي رياضتنا التي نستمتع بكل تفاصيلها من أول صافرة حتى النهاية.
ولكن ماذا عن تلك الصافرة؟ هل استمتع الكل بصوتها وقرارتها؟ هل نراها تواكب هذا التطور الملحوظ في رياضتنا السعودية؟ وهل هناك تقييم للحكام المحليين في نهاية كل موسم؟ إذا تكلمنا عن هذا التطور فأنا أجزم أن الأغلب يراهن على اللاعب السعودي، لو مثل الرياضة السعودية في الأندية العالمية، وكذلك الإداريين السعوديين ولكن هل نجد من يراهن على الحكم السعودي في المحافل الدولية، وأنا أتكلم عن كرة القدم تحديداً.
من هنا، نوجه نداء عاجلا للجنة الحكام، بالنظر بكل جدية للحكم المحلي فهو الأساس في كرة القدم ويترتب على قرارته الشيء الكثير.
ختاماً…
فقدنا الكثير من المتعة والإثارة الرياضية بسبب تلك الصافرة الخاطئة. ونتمنى أن لا نفقد الكثير مستقبلاً حتى يكتمل جمال منظومتنا الرياضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *