لا تكاد تفتح “تويتر” أو تنضم لمساحة أو تشاهد برنامجا تلفزيونيا، أو تستمع لبرنامج إذاعي دون أن تسمع أن السماسرة دمروا الأهلي، والمطالبة بتدخل الجهات المختصة للتحقيق في ديونه؛ بل إن البعض قد يرمي بالتهمة صوب الإدارة بشكل عام، وإدارة كرة القدم بشكل خاص، والأدهى والأمر أن بعض الجماهير، في بعض المساحات حددوا أسماء بعينها واتهموها صراحة بالسمسرة، وأكثر من ذلك.
وليت الأمر وقف عند هذا الحد، بل تجاوز ليصل إلى اتهام إعلاميين لآخرين بذات التهمة. ولأن المثل يقول” لا دخان بلا نار” ولأن الجهات المسؤولة في وزارة الرياضة لم تعر هذه الاتهامات سابقًا بالًا، ولم تفتح فيها تحقيقًا مما جعل البعض يستسيغها ويستسهلها، وزاد عليها أن المتهمين بتلك التهم، سدوا آذانهم عن تلك الاتهامات ولم ينفوها ولم يطالبوا من اتهمهم بالإثبات، ولم يلجأوا للجهات المختصة؛ لأخذ حقوقهم معتقدين أن الناس قد تنسى مع مرور الوقت، أو أنه كلام جماهير لا يعتد به، وهو بسبب سوء النتائج، ومع تحسنها ستختفي هذه الاتهامات إلا أنه- وكما يقال- إن السكوت علامة الرضا، فإن كل من طالتهم الاتهامات في نظري، ونظر جل جماهير الأهلي وعشاقه، وحتى غير الأهلاويين مدانون؛ حتى يثبتوا العكس.