في عصر الثورة الصناعية الرابعة بآفاقها الممتدة للتطور التقني المتسارع، بات قطاع الاتصالات قاطرة رئيسة للتقدم العالمي في الإنتاج والخدمات وفرص العمل. في هذا السياق أنجزت المملكة خطوات متميزة في هذا القطاع والتحول الرقمي المتسارع وفق مفهوم “الحكومة الرقمية” بكافة القطاعات الحكومية والأهلية، وما يواكب ذلك من تحول قوي للاقتصاد الرقمي والنمو المتزايد لسوق الاتصالات وتقنياتها، كما تدعم المملكة التوجه العالمي في هذا الاتجاه.
لقد أكد محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات على هذه النجاحات والطموحات المتصلة للمملكة بمواكبتها التغيرات العالمية عبر فتح الآفاق وتعزيز التواصل مع الجهات والمنظمات المعنية المختلفة لتحقيق الأهداف المشتركة، التي تسعى من خلالها إلى خلق وتحقيق تنمية مستدامة تسهم في مواجهة التحديات البيئية والمناخية، والطفرات الجديدة من الأوبئة وغيرها، خاصةً الدول النامية والأقل نمواً.
ومن خلال تطوير البنية التحتية الرقمية وتزويدها بأحدث التقنيات العالمية، تبوأت المملكة مكانة متقدمة بين دول مجموعة العشرين في التنافسية الرقمية والقدرات الرقمية، وأهمية السوق الرقمي الأكبر والأسرع نمواً في المنطقة، وعنايتها النوعية بتنمية القدرات البشرية ضمن مستهدفات الرؤية الطموحة.