الدولية

119 انتهاكاً للهدنة.. السفير اليمني بالرياض لـ البلاد : لا خطوات حوثية جدية تجاه السلام

البلاد – مها العواودة

بينما كشفت شبكة حقوقية يمنية عن ارتكاب ميليشيا الحوثي، 119 انتهاكاً بمحافظة تعز، خلال فترة الهدنة الأممية، أكد سفير اليمن في الرياض الدكتور شائع الزنداني، أن المليشيا الانقلابية لم تقدم أي خطوة تشير إلى أنها جاد في تحقيق السلام، مشيرا إلى أنها لم تقدم أي تنازل تؤكد إيمانها بالحقوق الإنسانية، في ظل مراوغتها المتواصلة وإمعانها في محاصرة مدينة تعز منذ أكثر من سبع سنوات، ليعيش سكانها في ضنك، بلا ماء وكهرباء، فيما تتساقط فوق رؤوس ساكنيها الصواريخ والقذائف الحوثية. وقال الزنداني لـ”البلاد”: “لا أحد يتمنى استمرار الحرب غير جماعة الحوثي التي لم تتخذ أي سلوك يثبت حسن نواياها أو يثبت رغبتها في الوصول إلى السلام، فهم يختلقون الأكاذيب والمبررات الواهية، ما يضع الأمم المتحدة وبعثتها أمام مسؤولية مضاعفة لممارسة المزيد من الضغوط على الحوثيين حتى يستجيبوا للجهود الرامية لإحلال السلام الشامل في اليمن”.

وثمن سفير اليمن بالرياض، جهود قيادة المملكة المبذولة في سبيل تثبيت الهدنة اليمنية واقعا على الأرض، وتقديم كافة الدعم المادي والعيني والإنساني للشعب اليمني وحكومته الشرعية، مؤكدا أن الحكومة اليمنية قدمت الكثير من التنازلات السياسية من منظور أخلاقي وإنساني تقديرا للشعب اليمني والظروف التي يمر بها، حيث فتحت ميناء الحديدة أمام السفن التجارية النفطية، ‏وبمجرد دخول تسع ناقلات نفطية تحصلت المليشيا على إيراد مالي يقدر بملياري ريال يمني من عائدات الجمارك -بحسب اعتراف الأمم المتحدة- لكنها لم تودع هذا المبلغ في البنك المركزي، بل عملت على نهبه وتحويله إلى مجهود حربي، بمعنى إفقار الشعب وإغناء أمراء الحرب من قادة الميليشا، التي تواصل خروقاتها للهدنة، عبر القتل والاختطاف والتشريد، والحرمان من التعليم، ومنع وصول العلاج والغذاء والماء لمداخل مدينة تعز. ولفت تقرير الشبكة الحقوقية اليمنية إلى أن الفريق الميداني للشبكة وثق مقتل 22 مدنياً وإصابة 34 آخرين بينهم نساء وأطفال، مشيراً إلى أن من بين القتلى 3 نساء، وطفلين، بينهم حالتا قتل برصاص قناصة ميليشيا الحوثي، و15 حالة قتل نتيجة الألغام الأرضية، و3 حالات قتل جراء القصف المتعمد للأحياء السكنية، وحالتا قتل نتيجة الطيران المسير التابع للميليشيا الحوثية. فيما سجل الفريق الميداني للشبكة، تورط ميليشيا الحوثي باعتقال واختطاف 12 مدنياً بينهم طاعنان في السن، وتضرر 17 منزلاً لمواطنين بين ضرر جزئي وكلي جراء القصف المتعمد للأحياء السكنية التي تعرضت للقصف بشكل مستمر ومتعمد من قبل الميليشيا، ونزوح 34 أسرة من عدة مناطق في مدنية تعز جراء الحصار والقصف المتعمد على الأحياء السكنية.

من جهته، اعتبر محافظ تعز نبيل شمسان، أن الميليشيا الحوثية تحاول التحايل وحرف مسار المحادثات الرامية لرفع الحصار عن تعز، مؤكدا أن المليشيا باتت مكشوفة ولا يمكنها الالتفاف ومغالطة الرأي العام العالمي المطالب بفك الحصار وفتح الطرقات الرئيسة دون شروط، واصفا فتح الحوثي لبعض الطرق الترابية التي لا تغني ولا تسد جوعا، بالتصرفات الاستباقية للتحايل. إلى ذلك، تتواصل الخلافات داخل مليشيا الحوثي الانقلابية، إذ كشفت مصادر يمنية عن سقوط خمسة أشخاص بين قتيل وجريح، إثر تبادل لإطلاق النار بين عناصر تابعة لميليشيا الحوثي، في مديرية عيال سريح التابعة لمحافظة عمران، مبينة أن اشتباكات اندلعت بين عناصر حوثية في منطقة عِدان بالمديرية، أوقعت قتيلين وثلاثة جرحى بينهم المشرف الثقافي لميليشيا الحوثي بالمنطقة، ما يشير إلى تفاقم الخلافات بين عناصر المليشيا حد الاقتتال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *