كتبت سابقا أن الدوري سيكون من نصيب الاتحاد وتوافق رأيي مع العديد من الآراء الرياضية؛ كون نادي الاتحاد كان يبتعد بالنقاط عن أقرب منافسيه الهلال بـ١٦ نقطة مع وجود المؤجلات.
الهلال في مباراته المهمة ضد فريق الفيحاء دوريًا، خسر نقاطها فأمات حينها الطموح الجماهيري في تحقيق بطولة الدوري، وزادت حينها الفجوة وأصبحت الكفة تميل كثيرًا لنادي الاتحاد؛ كونه سيلعب مباراته المفصلية أمام فريق الفتح فالفوز فيها يعني بأن البطولة بنسبة 99% اتحادية.
ولكن أشد المتشائمين لم يكن يتوقع أن الفريق الاتحادي يُضيع تلك الفرصة الذهبية وعدم الظفر بالنقاط الثلاث فتعثره بالتعادل آثار القلق لدى محبي الاتحاد وأنعش قلوب الهلاليين للعودة للمنافسة مجددًا عندما أعاد لهم بصيص الأمل وظل فارق الـ 6 نقاط موجوداً ولم يتفاقم.
فبوصلة الدوري حاليًا تتجه نحو الهلال؛ الفريق الذي لم يركن أو يستسلم لتلك الظروف والترشيحات والخسائر في بعض المباريات المهمة فظل يُحاول جاهدًا أن يصمد حتى الرمق الأخير فظن الكثيرون أن موقعة الجوهرة المشعة ماهي إلا نحر الأمل المتبقي وحسم الدوري للاتحاد؛ الفريق الذي يُعد هذا الموسم من أقوى الأندية فنيًا، ولكن حدث عكس المتوقع تمامًا.
ربما أن الكيان الاتحادي بأكمله ممثلًا بالإدارة والجهاز الفني واللاعبين والجماهير لم يستشعروا خطورة الموقف وحساسية المنافسة وخطر اقتراب المنافس لهم، فلك أن تتخيل أن الفريق الاتحادي في أهم منعطف في الدوري من أصل 9 نقاط يأخذ نقطة وحيدة من ثلاث مباريات!!!
حاليًا مازال الدوري متاحا للاتحاد والهلال، فتعادل الناديين بالنقاط يُعطي الفريقين نسبة متساوية للمنافسة فكلاهما جديران بحصد بطولة الدوري، ولكن في حال خسارة أحدهما في الجولتين المقبلتين فهذا يعني خسارة الدوري، فلو استمر التعادل بالنقاط حتى نهاية الدوري فالهلال هنا يملك ميزة المواجهات المباشرة بين الفريقين التي من شأنها تتويج الهلال بطلًا لدوري الأمير محمد بن سلمان.
@saleh_B_almalki