جدة- خالد بن مرضاح
جذب موسم جدة الزوار عبر منطقة “جدة جنغل” بأكثر من 100 نوع من الحيوانات، بالإضافة إلى خوض تجربة القرب من بعض الحيوانات المفترسة وهي محنطة وإلتقاط الصور التذكارية معها؛ حيث يستقبل متحف المحنطات يومياً كافة الراغبين في التعرف أكثر على عالم الحيوانات والإطلاع عليها عن قرب واكتساب العديد من العلوم والمعارف الخاصة.
وعلى الرغم من احتضان جدة جنغل أكثر من 1000 نوع من الحيوانات ونحو 200 نوع من الطيور، إلا أن تجربة الحيوانات المحنطة داخل متحف مخصص لذلك تمثل تجربة جديدة وجاذبة للزوار تمنح المزيد من الخيارات أمامهم خلال زيارتهم لهذه المنطقة.
ويقوم على متحف المحنطات 4 إخوة من الشباب السعودي توارثوا مهنة التحنيط من والدهم، ويقول بدر المسيب عن بداية علاقتهم بعالم التحنيط: هذه الهواية بدأها الوالد رحمه الله بشكل مبسط وشعبي ثم ورثها لأخي الأكبر ابراهيم وهو بدوره تعمق في المجال وحصل على دورات وشهادات من كثير من الجهات الحكومية والخاصة وأصبحت حرفته، وتدربنا تحت يديه نحن كأخوته وأبناء أخوه ومارسناها بكل حب وشغف.
وعن مصادر الحيوانات وطريقة التحنيط، أوضح أن مصادرهم تكون من الطيور النافقة المحلية من خلال المزارع الخاصة والمحميات وحدائق الحيوانات بشكل عام والمربين والمهتمين بالطيور والحيوانات، أما المواد المستخدمة فهي المواد المعالجة للجلود والتحنيط وهي متوفرة وهناك بدائل يمكن الاستفادة منها في حال عدم توفر بعضها، كما أن هناك مصانع عالمية لصنع القوالب .
وأضاف المسيب أن مدة التحنيط تستغرق تقريباً من 10 أيام إلى أسبوعين للطيور، أما الثديات فتستغرق وقتاً يصل إلى شهرين وأكثر وذلك لضمان جودة العمل والاهتمام بالتفاصيل.
وأشار إلى أنه بحكم خبرتنا الكبيرة كنا سباقين في هذا المجال ولدينا بعض المحنطات التي يصل عمرها أكثر من 20 عام وما تزال بحالة ممتازة، ونقوم بعمل الصيانة للمنحطات التي يتم شراؤها من الخارج أيضاً، ونستقبل طلبات التحنيط من الجميع ونقوم بتنفيذها حسب الطلب، ونعطي ضمان مدى الحياة للأعمال التي نقوم بعملها.
