الرياض – البلاد
تشهد العلاقات السعودية العراقية خطوات متقدمة لتعزيز التعاون والشراكة في العديد من المجالات، بما يحقق توجيهات قيادتي البلدين، من خلال مجلس التنسيق السعودي العراقي والاجتماعات المشتركة على كافة المستويات.
وبحث وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، في الرياض ، مع وزير النفط العراقي، إحسان عبد الجبار إسماعيل ملف الربط الكهربائي بين البلدين، بجانب مناقشة ظروف السوق النفطية الحالية، وأكد سموه أن الربط الكهربائي بين المملكة والعراق خطوة لتعزيز فرصة إنشاء سوق إقليمية لتجارة الكهرباء ولدعم مشاركة البلدين فيها.
وبحسب بيان لوزارة الطاقة، ناقش الاجتماع القضايا ذات الاهتمام المشترك في مجالات الطاقة المختلفة، بما في ذلك موضوعات الربط الكهربائي، وسبل تعزيز التعاون والشراكة في هذا المجال، كما ناقش الوزيران، أوضاع السوق النفطية، والتعاون المشترك بين البلدين لدعم استقرار السوق والمحافظة عليه، ودورهما الفاعل ضمن اتفاقية “أوبك بلس”.
ووقّعت وزارة الطاقة في المملكة ووزارة الكهرباء في جمهورية العراق، خلال يناير الماضي مذكرة تفاهم تؤطر التعاون المشترك في مجال الربط الكهربائي بين شبكتي البلدين، وتهدف إلى المشاركة في احتياطي قدرات توليد الكهرباء وتبادل الطاقة الكهربائية بين البلدين، لاستعمالها خلال أوقات الطوارئ والأعطال في شبكة أي من البلدين، مما يقلل فترات انقطاع الكهرباء، واستغلال فرص التبادل التجاري للطاقة الكهربائية بما يحقق التشغيل الاقتصادي الأمثل لمحطات التوليد لكلا البلدين، وتعزيز موثوقية واستقرار الشبكتين، وإمكان استيراد الطاقة الكهربائية وتصديرها بين الجانبين والدول العربية الأخرى.
وشدد الأمير عبد العزيز بن سلمان، إبان توقيع المذكرة، على توطيد أسس الشراكة الاستراتيجية مع العراق، موضحاً أن المشروع يأتي في إطار رؤية المملكة 2030 وبرامجها التنفيذية، التي تُركز على استثمار الموقع الاستراتيجي وطبيعة الشبكة الكهربائية السعودية، التي تُعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي، لجعل البلاد مركزاً إقليمياً لربط شبكات الطاقة الكهربائية.
وفي أكتوبر الماضي، وقعت الشركة السعودية للكهرباء وشركة نقل الكهرباء المصرية عقود ترسية مشروع الربط الكهربائي بين المملكة ومصر. وقال سمو وزير الطاقة، بهذه المناسبة: إن الوصول إلى هذه المرحلة المهمة من هذا المشروع، هو تتويج لتوجيهات قيادتي البلدين الشقيقين، مؤكدا أن خُطط الربط الكهربائي في المملكة عموماً، تنسجم مع برامجها التنفيذية المنبثقة من رؤية المملكة 2030، التي تحظى برعاية سمو ولي العهد – حفظه الله – وتهدف إلى استثمار الموقع الاستراتيجي للمملكة، وامتلاكها لأكبر شبكة كهربائية في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، بأن تكون مركزاً إقليمياً لتبادل الطاقة الكهربائية من خلال مشاريع الربط الكهربائي مع الدول، يسهم في تعزيز السوق الإقليمية لتجارة الكهرباء.
