الدولية

إرهاب إيران يضعف إحياء الاتفاق النووي

بروكسل – البلاد

تتلاشى آمال إيران في إمكانية إبرام صفقة لإحياء الاتفاق النووي شيئا فشيئا؛ بسبب إصرار الملالي على دعم الإرهاب وحرصه الشديد على إخراج الحرس الثوري من القائمة السوداء، وهو ما ترفضه واشنطن والاتحاد الأوروبي، الذي اعتبر أن فرص إحياء الاتفاق النووي تتضاءل.

وقال لمنسق السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمس السبت: إن إبرام صفقة “النووي” مع إيران ليست قريبة، وذلك بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد اللهيان، مبينا أنه سعى لتسهيل التوصل لحل القضايا العالقة في المفاوضات النووية، غير أن طهران تواصل مطالبها، بينما أكد المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية بفيينا ميخائيل أوليانوف، أن فرص نجاح مباحثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني ستزداد تعقيدًا إذا تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارًا بشأن إيران في وقت لاحق هذا الأسبوع. وتوقفت المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني منذ مارس الماضي، بسبب إصرار طهران على رفع اسم الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية، فيما يهيمن الجمود على المباحثات بين إيران والقوى الكبرى الهادفة إلى إحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي لعام 2015، الذي انسحبت الولايات المتحدة منه في 2018. وأتاح اتفاق 2015 رفع عقوبات اقتصادية عن إيران في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن مفاعيله باتت في حكم اللاغية منذ قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب سحب بلاده منه في 2018، وإعادة فرض عقوبات على إيران التي تراجعت بالمقابل عن العديد من التزاماتها الأساسية بموجبه. وتشتبه دول غربية بأن إيران تسعى لتطوير سلاح ذرّي، وهو ما تنفيه طهران على الدوام، مؤكّدة الطابع السلمي لبرنامجها النووي.

ويعاني النظام الإيراني داخليا وخارجيا؛ إذ تتواصل التظاهرات الرافضة لاستمرار الملالي في الحكم مطالبة برحيل الرئيس إبراهيم رئيسي وزمرته بعد تلاعبهم بقوت الشعب واستخدام الأموال لدعم المليشيات الإرهابية، بينما تكرر خلال الأسبوعين الأخيرين وفاة ثلاثة إيرانيين عاملين في مجال الصواريخ، حيث تناقلت منصات اجتماعية ناطقة بالفارسية، أمس، خبر وفاة عالم خبير في مجال محركات الصواريخ والطائرات “نتيجة للتسمم”. وحسب التقارير فإن العالم في مجال الصواريخ، أيوب انتظاري، حاصل على درجة الدكتوراه في هندسة الطيران من جامعة شريف للتكنولوجيا، ويعمل في مركز برديس الجوفضائي بمدينة يزد، الذي ينشط في مجال تطوير الصواريخ والطائرات المسيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *