شباب

عبد الله العايد .. من موظف إلى رائد للأعمال

الرياض ـ البلاد

يمكن أن نطلق على المجتمع السعودي، اسم مجتمع الشباب؛ حيث يشكِّل الشباب دون الـ 30 عاماً النسبة الأكبر من سكان المملكة؛ ما يجعلهم قاعدة أساسية في التحول الاقتصادي والمجتمعي وفي كافة المجالات. تشكل قدرات الشباب الاستثنائية وطموحهم الدائم للتغير الإيجابي قوة كبيرة لإنجاح رؤية المملكة 2030. فليس مفاجئًا أن يكون الشباب (من الجنسين) أكثر المتفائلين بأهداف رؤية 2030 والمنخرطين في برامجها. الإيمان بالرؤى والمشروعات الاستراتيجية الضخمة يحتاج دائمًا إلى الفهم العميق لمكوناتها، وبناء جسور المعرفة بتفاصيلها الدقيقة، بما يعزز الثقة بأهدافها وبالقائمين عليها.

انطلاقاً من رؤية المملكة 2030 ورهانها المستمر على الشباب السعودي الواعد؛ باعتبارهم من أهم وأكبر الفئات الأساسية فيها. وفي سعيها لتحقيق رؤية المملكة 2030، أطلقت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية العديد من البرامج والمشاريع لتمكين الشباب ضمن برامج ومشاريع مبادرات التحول الوطني، بهدف زيادة مشاركة الشباب اجتماعياً وفي سوق العمل.

وتسعى الوزارة لتذليل كافة العقبات وتسخير كافة الإمكانات لخدمة هذه الفئة الهامة من المجتمع، عبر خلق منظور اجتماعي ايجابي عنهم من خلال برامج التأهيل المهني والأنشطة المختلفة التي تقدم لهم.

ومن نماذج الشباب الناجحين، الشاب عبدالله العايد، الذي روى قصة نجاحه في مجال الأعمال والمشروعات الخاصة، من مهندس إنتاج في أحد مصانع إنتاج المناديل الورقية، حتى أصبح مالكا لمصنع في ذات المجال، ويعتبر من أصغر رجال الأعمال في مدينة سكاكا بالجوف.

وكشف العايد، أنه درس الكيمياء في جامعة الجوف، قبل أن يتخرج ويعمل في وظيفة مهندس إنتاج في أحد مصانع المناديل الورقية لمدة 96 شهرًا.

وأضاف، إنه فكر في العمل بشكل مستقل وبدأ بالفعل في التحرك ذاتيًّا حتى استطاع تكوين قاعدة عملاء كبيرة في مناطق سكاكا والجوف وعرعر والمناطق المحيطة، حتى نجح في إنشاء مصنعه الخاص وتطوير خط الإنتاج.

ونصح العايد الشباب بضرورة الاتجاه إلى الشخص المناسب ومواجهة الظروف، مؤكدًا أن الوظيفة توقف الشاب عند مستوى معين، ولكن العمل الخاص والتجارة تدفع صاحبها للتطلع الدائم نحو الأفضل.

وأشار إلى أن المنطقة يتوافر بها الكثير من الفرص لإنشاء مصانع للمنظفات والبلاستيك وغيرها من المجالات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *