رياضة مقالات الكتاب

يتغير المنافسون.. ويبقى الهلال

لا زال دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين يبرهن على قوته- ليس على المستوى العربي فقط- بل على المستوى القاري، فبالإضافة إلى القيمة السوقية الكبيرة للمحترفين العالميين المتواجدين في الفرق السعودية والأسماء التدريبية العالمية، أصبحت الأندية بشكل عام متقاربة نوعاً ما فيما بينها، وأصبحت توقعات النتائج أكثر صعوبة عن الماضي
ففريق الاتحاد الذي كان متمسكا بالصدارة وبفارق كبير عن أقرب منافسيه، لم يستطع الحفاظ على الفارق حتى اقترب الهلال كثيراً منه وشاركه الصدارة في الجولة الماضية التي كانت مبارياتها نارية حماسية حتى دقائقها الأخيرة.

الكرة تعطينا دروسا كبيرة مفادها عدم الجزم بالحصول على أي منجز قبل صافرة آخر مباراة.
التعثرات الأخيرة لفريق الاتحاد جعلته يقبع تحت تأثير الخوف من مطاردة الهلال، الذي كان مبتعداً عنه بـ 16 نقطة حتى وصل لنفس الرصيد النقطي.
الهلال هو الفريق الذي يثبت لنا بتاريخه الكبير أنه لا يرفع راية الاستسلام، ويجاهد في منافسة الفرق حتى الرمق الأخير
فالهلال الذي عانى كثيراً من مدربه السابق جارديم، الذي أضاع عليه ما يقارب 21 نقطة، وجعله يحصل على أسوأ انطلاقة للهلال في دوري المحترفين مع إرهاق لاعبيه من المشاركات في المسابقات الكثيرة؛ سواء مع المنتخب أو مع النادي في كأس العالم للأندية أو البطولة الآسيوية، وما تبعها من خسارتي مواجهة الفيحاء في الدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين، جعلت العشاق يتوقعون نهاية الموسم الرياضي والاكتفاء ببطولتي كأس دوري أبطال آسيا وكأس السوبر فقط. وطموحهم بالدوري أفل وطار، إلا أن أبناء الأزرق عادوا وأجهزوا على المنافس الاتحادي في ملعب الجوهرة بثلاثية أعادت الزعيم للمنافسة من جديد، ومن ثم أكمل مسيرته بالفوز على أبها في الرياض.

الكرة الآن في ملعب الهلال إذا أراد الحصول على الدوري فعليه الانتصار على الفتح والفيصلي، وإذا استكان للتخدير الإعلامي بحصوله على الدوري قبل نهايته، فالاتحاد جاهز لأي فرصة أخرى للحصول على البطولة.
تغريدة رئيس الهلال فهد بن نافل بعد نهاية مواجهة أبها، وهو يحفز لاعبيه وجمهوره ويذكرهم بعدم الحصول على البطولة حتى الآن، هو توجيه الخبير الإداري المحنك المطلع على تجارب غيره والاستفادة منها وعدم الوقوع بنفس الأخطاء التي قد تذهب بالآمال الهلالية بعيداً، فيما لو أيقنوا وأطلقوا الأفراح قبل نهاية آخر جولة.
قديماً قالوا:
من لا يأكل من يده لا يشبع.
@Mohmed_aljlaihe

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *