دهون البطن أو الدهون الحشوية الزائدة هي القلق الأكبر لدى الملايين من الحالمين بإنقاص الوزن.
و الإفراط في تراكم الدهون يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض خطيرة، مثل القلب والسرطان.
ونتيجة لذلك، من الضروري الحفاظ على التوازن الصحيح ومعرفة كيفية فقدان الدهون الزائدة في البطن أو الخصر.
ويحتاج الجسم إلى بعض الدهون الحشوية لهدفين، هما: حماية الأعضاء الداخلية، ولتكون بمثابة مصدر احتياطي للطاقة للجسم.
وكما هو الحال مع الكوليسترول، عندما تكون مستوياته المرتفعة مضرة بصحة القلب والأوعية الدموية بصفة عامة.
فإنه إذا كانت مستويات الدهون الحشوية مرتفعة جدا، يمكن أن تزيد من خطر إصابة الشخص بأمراض القلب والعديد من أنواع السرطان.
ونظرا لأن الدهون الحشوية ليست ظاهرة جديدة وهي ظاهرة مدروسة جيدا.
فقد اكتشف العلماء وخبراء التغذية الطرق المثلى التي يمكن من خلالها فقدان هذه الدهون الصعبة.
ويبدو أن أحد العناصر الأساسية لفقدان الوزن، يتعارض مع ما هو سائد، ويتمثل في الانخراط في فعل لا يتطلب أي حركة على الإطلاق، وهو النوم.
وتشير الأبحاث إلى أن قلة النوم يمكن أن تضر بقدرة الفرد على إنقاص الوزن. ويوصى بمتوسط سبع إلى تسع ساعات لفقدان الوزن بالشكل الأمثل.
وأجرت جامعة كوبنهاغن دراسة حديثة حول هذه الظاهرة.
وكشفت النتائج أن النوم الجيد لفترة أطول يمكن أن يساعد في الحفاظ على الوزن ثابتا بعد فقدان الزائد منه.
وقال البروفيسور سيني توريكو من جامعة كوبنهاغن: “حقيقة أن صحة النوم مرتبطة بشدة بالحفاظ على فقدان الوزن مهمة.
وذلك لأن الكثير منا لا يحصل على القدر الموصى به من النوم اللازم للصحة والأداء الأمثل”.
وتتبعت الدراسة 195 بالغا يعانون من السمنة المفرطة تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاما.
حيث خضعوا لنظام غذائي منخفض السعرات الحرارية لمدة ثمانية أسابيع. وتم قياس مدة نومهم كجزء من الدراسة ومراقبتها لمدة عام بعد انتهاء تتبع الحمية الغذائية.
وأظهرت البيانات من المشاركين أن أولئك الذين يعانون من ضعف جودة النوم حصلوا على 1.2 نقطة إضافية من مؤشر كتلة الجسم (BMI) مقارنة بمن ينامون جيدا.
وقال توريكو إن بحثهم يشكل جزءا من مجموعة متنامية من الأبحاث حول تأثير قلة النوم على زيادة الوزن.