رياضة مقالات الكتاب

الهلال وشخصية البطل

ساعات معدودة – 48 ساعة – ما بين خسارة الهلال لكأس خادم الحرمين الشريفين أمام الفيحاء وفوزه المثير على المتصدر لدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين الاتحاد بثلاثية وأمام أنصاره وعلى ملعبه وتقليص الفارق النقطي لثلاث نقاط.
أن تخسر كأس بطولة غالية – أغلى الكوؤس – وتعود بكل عنفوانك وقوتك في مباراة كلاسيكو لا يكون إلا بشخصية البطل التي يتمتع بها الهلال ولا يمتلكها غيره، التي لم تأت من فراغ، لما يمتلكه من لاعبين أصحاب مستويات رفيعة، وتوفر البديل الجاهز الذي يقارب مستوى الأساسي المحلي، وجودة الأجنبي الذي يصنع الفارق.

ثم تساوى مع الاتحاد في الرصيد النقطي بعد الجولة الثامنة والعشرين بفوزه على أبها وخسارة الاتحاد أمام الطائي، فالحالة الفنية السيئة التي ظهر بها الفريق الاتحادي في مباراته أمام الطائي دليل على أن الفريق انهار فنيا بعد خسارته الدورية أمام الهلال، وفقد السيطرة على الصدارة وتسليم قيادة الدوري للهلال، بعد أن ظل متمسكا بها أغلب فترات الموسم، وفي الرمق الأخير رمى منديل المنافسة لمنافسه المتحفز دائما.
لاعبو الهلال لم يرفضوا هدية أبناء حاتم الطائي واستلموا مشعل الصدارة بفوز صريح على أبها بهدفين لتردد جماهيرهم آه هلالي .. آه هلالي.. آه هلالي.

بالفعل نجح الطائي وأفى رئيسه تركي الضبعان بوعده وحول بوصلة الدوري من جدة إلى الرياض.. إنه الكرم الحاتمي يا ناس.
جولتان متبقيتا، ستكونان بلا شك مثيرتين في القمة والقاع. الهلال لأول مرة هذا الموسم أولا، والاتحاد تراجع مستواه، وبعد أن كان حلم تحقيق الدوري بيده صار الآن بيد الزعيم.
وفي المؤخرة تنافس الهروب من الهبوط ومرافقة الحزم للدرجة الأولى. حقا دورينا مثير. وكلنا اشتياق للجولتتين المقبلتين، بعد فترة التوقف الحالية، وننتظر بفارغ الصبر مرور الأسبوعين حتى نعرف من البطل ومن هبط؟
khalidtayyari@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *