جدة – البلاد
تمضي المملكة بخطوات حازمة، وجهود متميزة في مكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف بمختلف أشكاله وصوره؛ محلياً وإقليمياً ودولياً، حيث أسهمت بشكل كبير في التصدي لهذه الظاهرة وويلاتها ونتائجها المدمرة وفق الأنظمة الدولية، داعية المجتمع الدولي إلى التعاون جميعًا للقضاء على الإرهاب، الذي طال وباله المملكة والعديد من دول العالم.
وتؤكد المملكة دوماً اهتمامها الشديد بمكافحة آفة الإرهاب، وانخراطها مع الأمم المتحدة في هذا المجال، انطلاقاً من الشراكة الرائدة والمستمرة بين الجانبين في الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب، ما جعل السعودية تتقدم في مؤشر مكافحة الإرهاب وتمويله، إذ أشادت المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة بقدرة وتميز الرياض على تقديم المساعدة الفنية في هذا الجانب.
وتتمثل شراكة المملكة مع الأمم المتحدة بخصوص مكافحة الإرهاب، في كون السعودية أكبر مساهم في إنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، الذي أسس عام 2011، فضلاً عن دورها الرائد في رئاسة المجلس الاستشاري للمركز، والدعم الذي تقدمه له لبناء قدرات الدول الأعضاء في مجال مكافحة الإرهاب، وفي المساعدة على تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية في هذا المجال.
وتعمل المملكة باستمرار على تعزيز التعاون متعدد الأطراف لمكافحة الإرهاب مع الأمم المتحدة، كما تدعم نهج التوعية لمكافحة التطرف، من خلال حملات بمشاركة الشباب، كما تولي أهمية قصوى لتعزيز ثقافة السلام والحوار، فيما أعطت المملكة مكافحة تمويل الإرهاب أولوية قصوى، كما بذلت جهوداً كبيرة على المستوى التشريعي والقضائي والتنفيذي، حيث أصدرت الكثير من الأنظمة والتعليمات واتخذت عدة إجراءات وتدابير عاجلة ومستمرة لتجريم الإرهاب وتمويله.
وحثت المملكة المجتمع الدولي على التصدي للإرهاب، ووقفت مع جميع الدول المحبة للسلام في محاربته والعمل على القضاء عليه واستئصاله من جذوره، كما دعت المجتمع الدولي إلى تبنى عمل شامل في إطار الشرعية الدولية يكفل القضاء على الإرهاب ويصون حياة الأبرياء ويحفظ للدول أمنها واستقرارها.
ومنذ أن وقعت المملكة على معاهدة مكافحة الإرهاب الدولي في منظمة المؤتمر الإسلامي خلال شهر مايو 2000م، وهي تواصل جهودها في استئصال آفة الإرهاب بمختلف الوسائل، بالتعاون مع المجتمع الدولي في جميع المحافل التي تهدف إلى الوقوف لمواجهة هذه الظاهرة واجتثاثها، وتجريم من يقف خلفها، كما تعتبر المملكة من أوائل الدول التي أولت التصدي لظاهرة الإرهاب اهتماما بالغا على مختلف المستويات، ولا تزال تُذكر العالم في كل مناسبة محلية وإقليمية ودولية بخطورة هذه الظاهرة وخطورتها في زعزعة واستقرار أمن العالم.