حائل- خالد الحامد
أسدل الستار على نهاية رحلة دوري ” يلو” لأندية الدرجة الأولى الطويلة، التي مضت عبر 38 جولة، امتدت لأكثر من ثمانية أشهر متتالية، وشهدت أقوى مواسم السباق نحو الصعود، مع الكثير من الندية والإثارة التي شدت المتابعين حتى اللحظات الأخيرة من جولة الختام، ويكفي الحديث عن التقارب النقطي الذي جمع خمسة فرق حتى النهاية، قبل أن يحسم أمر الصعود في الأنفاس الأخيرة للبطاقات الثلاث؛ فيما كان مشهد الهبوط أكثر إثارة أكبر، بعد تقارب خماسي القاع في مراكزهم المتأخرة منذ الثلث الأخير من الدوري قبل أن يعلن عن توديع الخمسة لدوري” يلو” إلى دوري الثانية.
– الخليج… أرقام قياسية
اكتفى متصدر وبطل دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى، فريق الخليج، أول الصاعدين لدوري المحترفين، بالتعادل في مواجهته الأخيرة أمام مضيفه نجران؛ ليصل إلى النقطة 66، إضافة إلى أنه أكثر الفرق فوزا مع العدالة بـ18 مباراة ليتوج نجومه ببطولة الدوري والبطاقة الأولى رسمياً، وهو الإنجاز الذي تحقق بعد هبوطه موسم 2016 / 2017 ليؤكد «الدانة» الذي صعد في إنجازات مستحقة بجدارة، جاءت ترجمة للعمل الإداري والفني المميز في الفريق الكروي، وتألق نجوم الفريق في موسم شاق وطويل، وسط منافسة محتدمة حتى النهاية، قطف بعدها أبناء سيهات أروع الثمار، وأغلى الإنجازات في عقدهم الكروي الأخير.
– العدالة… عودة قوية
رفض العدالة أن يتأخر في العودة مجددا لدوري المحترفين مرافقا الخليج ليحقق هو الآخر ذات الإنجاز، ويحقق وصافة الدوري والوصول إلى النقطة 66 نقطة. مشوار الفريق نحو الصعود شابه بعض التقلبات بداية الموسم قبل أن يعود لنغمة الانتصارات والمستويات القوية التي استمرت حتى نهاية الموسم. إدارة فريق العدالة نجحت في اختيار مميز للاعبين الأجانب وتدعيم صفوف الفريق بلاعبين محليين أكفاء وجهاز فني جيد فتحقق المراد وعاد سريعا لمكانه.
– الوحدة.. يسعد جماهيره
لم يترك لاعبو ” فرسان مكة” فرصة للانتظار، والبقاء في دوري يلو أكثر من موسم، فقرروا الحسم من ملعب الدرعية بفوز صريح بثلاثة أهداف نظيفة، لتأكيد العودة القوية والحجز المؤكد، لمكانهم الطبيعي في دوري الأضواء، وهو الإنجاز الكبير لفرسان مكة هذا الموسم، رغم التقلبات التي صاحبت الفريق خلال الموسم التي تجاوزوها بكل همة وعزيمة، قادها دعم، وإدارة حكيمة، وجهاز فني مقتدر، فتحققت لهم العودة السريعة لدوري الأضواء.
– أرقام الختام
انتهت حكاية الدوري المثير بصعود الثلاثي” الخليج والعدالة والوحدة” فيما طغت الحسرة على هجر والجبلين تحديداً؛ حيث كانا مرشحين لخطف إحدى بطاقات الصعود إلى الأضواء، فشاركوا الثلاثي الصاعد مشهد التحدي والندية حتى منتصف الدور الثاني؛ فبقي هجر رابعاً، وجاء الجبلين خامسا، فيما استقر أحد والقادسية والخلود ونجران والأخدود في المنطقة الدافئة، منذ زمن باكر من عمر الدوري، وأكد العين والساحل والشعلة وجدة البقاء في الجولة الأخيرة.
– 5 يودعون
كان الوداع المر والمنطقي لخماسي القاع” بيشة والكوكب والنهضة والدرعية” الذين ودعوا مبكرا، فيما سقط فريق الجيل في الجولة الأخيرة.
سوء الاختيارات قتل الطموحات فعلى الرغم من الترشيحات الباكرة لفرق مثل القادسية وأحد بالدخول كمنافسين أقوياء في السباق الطويل، إلا أنهما فشلا في منتصف الطريق، وهذا يأتي لسوء القرارات الإدارية الارتجالية من حيث التعاقدات الأجنبية والمحلية الضعيفة وعدم الاستفادة من أخطاء الماضي، وتغيير الأجهزة الفنية التي ساهمت في التعثر والاكتفاء بالتواجد في وسط الترتيب.
– الدوري في أرقام
– الخليج والعدالة وهجر الأكثر انتصارا بـ 18 يليهم الوحدة والجبلين بـ 17 مواجهة، والكوكب الأقل بأربع مواجهات.
– الوحدة الأقل خسارة بسبع مواجهات وبيشة الأكثر بـ 23 والشعلة الأكثر تعادلا بـ18.
– الخليج والوحدة وأحد الأقوى هجوما برصيد 51 هدفاً ثم الجبلين بـ 48 هدفا، وبيشة الأضعف هجوما بـ27هدفا، ثم الكوكب بـ 30 هدفا.
– الوحدة الأقوى دفاعا وحراسة باستقبال 29 هدفا ثم العدالة بـ 32.
– بيشة أضعف دفاع وحراسة باستقبال 57 هدفا ثم الكوكب بـ62.
– 14 هدفا فقط سجلت في هذه الجولة، وبلغ إجمالي التهديف في الدوري 824 هدفا في 380 مواجهة.
– تصدر قائمة الهدافين مهاجم أحد كارلوس آندريا بـ (25 هدفا) يليه أوليم باروس الساحل بـ (19) وأحمد عبده – الوحدة بـ (18).
– ترتيب الهدافين المحليين، أيمن الحجيلي – العين (10 أهداف) ، ومتعب الحماد – العين (9 أهداف)، ومحمد البيشي – بيشة (9 أهداف)، وفيصل الجمعان – الجبلين (7 أهداف)، ومشاري جديع – العروبة (7 أهداف)، وحمد الجهيم – أحد (7 أهداف).