الدولية

وزير الشؤون القانونية اليمني لـ البلاد : الحوثي يرتكب مجازر إرهابية بحق المدنيين العزل

البلاد – مها العواودة

أكد وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمني أحمد عرمان، أن مليشيا الحوثي الانقلابية ترتكب مجازر إرهابية بحق المدنيين العزل، مستخدمة أسلحة غير شرعية، مطالباً المجتمع الدولي بمحاسبة المليشيا الإرهابية على إجرامها وتدميرها لليمن.
وقال عرمان لـ”البلاد”: “يجب على المجتمع الدولي الضغط على الحوثيين لفك حصار تعز المتواصل ومحاسبتهم على جرائمهم البشعة بحق الإنسانية داخل هذا السجن الكبير وعلى كافة الأراضي اليمنية”.

وثمن الوزير اليمني دعم المملكة الإنساني والإغاثي المتواصل لليمن، مقدرًا جهود البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، الذي يعمل حالياً على توسعة طريق هيجة العبد المسمى طريق الموت، والرابط بين تعز ومحافظة عدن. ولفت إلى أن هذا الطريق يعد المتنفس الوحيد لسكان تعز، المقدر عددهم بنحو أربعة ملايين نسمة في ظل استمرار الحصار الحوثي الجائر عليها منذ بداية الانقلاب على الشرعية اليمنية، موضحاً أن استمرار دعم المملكة السخي يعزز صمود اليمنيين في وجه مليشيا الحوثي الإرهابية ويخفف معاناتهم الإنسانية.

وفي السياق ذاته، طالب الناشط الحقوقي رياض الدبعي، جميع الجهات المعنية بضرورة التحرك لفك حصار تعز، مشيراً إلى أنه منذ بداية انقلاب الحوثيين في ٢٠١٤م فرضت المليشيا حصاراً خانقاً على جميع المنافذ المؤدية إلى مدينة تعز، ومارست الكثير من الانتهاكات، إذ تم قنص 365 طفلاً سقط معظمهم قتلى، مع زراعة العديد من الألغام التي قدر ضحايا بأكثر من 1350 ضحية، بينهم 541 قتيلاً و8146 مصاباً ومبتورو الأطراف، كما تم مداهمة أكثر من ألف منزل في تعز من قبل الحوثيين. وقال لـ”البلاد”: إن الحصار الجائر تسبب في إغلاق أكبر مستشفى خاص في المدينة، وهو مستشفى السعيد الذي حوله الحوثيون إلى ثكنة عسكرية؛ حيث تمركزت فيه الدبابات، وأصبح مخزنا للأسلحة، كما عطلت المليشيا عدداً كبيراً من المستشفيات الخاصة.

من جهة ثانية، كشفت مصادر يمنية، أمس (الأربعاء)، عن انتهاك حوثي جديد، مؤكدة وفاة أحد موظفي وكالة التنمية الأميركية المختطفين لدى المليشيا الحوثية في سجونها بالعاصمة صنعاء، طبقاً لمنصة “يمن فيوتشر” الإعلامية، مبينة أن موظف وكالة التنمية الأمريكية بصنعاء عبدالحميد العجمي، توفى في محبسه لدى جماعة الحوثيين المسلحة، في ظروف غامضة بعد نحو سبعة أشهر من احتجازه التعسفي، مؤكدة أنه تم حرمانه من أدوية الكلى التي كان يتناولها.
واختطفت مليشيا الحوثي في نوفمبر الماضي، العجمي وموظفين اثنين من طاقم السفارة الأميركية بصنعاء، هما المستشار السياسي السابق في السفارة عبدالقادر السقاف، وموظف المشتريات محمد شما، وقبلها بأسابيع اختطفت كلا من جميل إسماعيل موظف بالملحق التجاري الاقتصادي، وهشام الوزير موظف في الوكالة الأميركية، وشائف الهمداني موظف بالوكالة الأميركية، وبسام مردحي موظف في قسم التحقيقات، ومحمد خراشي موظف في قسم التحقيقات بالسفارة.

وشرعت ميليشيا الحوثي منذ منتصف أكتوبر الفائت في حملة اعتقالات بحق عدد من موظفي السفارة الأمريكية بصنعاء، بعضهم تم استدعاؤهم لاجتماع في “الشيراتون”، وآخرون تم اعتقالهم من منازلهم، وتم إخضاعهم لتحقيقات مكثفة لعدة أيام، وأطلق سراح عدد منهم قبل أيام. إلى ذلك، لقي قيادي حوثي بارز مقرب من زعيم المليشيا، عبدالملك الحوثي، مصرعه في ظروف غامضة بالعاصمة اليمنية صنعاء. وقالت مصادر أمنية: إن القيادي الحوثي المدعو علي المرتضى عُثر على جثته مذبوحًا في منزله بالعاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة المليشيا، مضيفة أن المرتضى، كان يعمل في الجهاز الأمني المرتبط مباشرة بزعيم المليشيا الحوثية، وفقاً لوكالة “خبر” اليمنية، ما يشير إلى أن الخلافات الحوثية الداخلية وصلت لمرحلة متأخرة. وأشارت المصادر إلى أن ظروف مقتل القيادي الحوثي غامضة، وتندرج ضمن صراع الأجنحة في صفوف المليشيا.

وشهدت الفترة الماضية تفجر الصراع بين أجنحة المليشيا الحوثية عبر موجة تصفيات بينية وصلت إلى دار زعيم الحوثيين بمصرع أخيه إبراهيم الحوثي، الذي جرت تصفيته وآخرين برفقته في منزل وسط صنعاء، وسبقتها عمليات قتل واغتيال لعشرات القيادات الحوثية ضمن الصراع الداخلي بين قادة المليشيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *